عمليات شفط الدهون

عمليات شفط الدهون | كل ما تحتاج معرفته قبل اتخاذ القرار

تُعد عمليات شفط الدهون من أكثر الإجراءات التجميلية انتشاراً في العالم في الوقت الحالي خاصة لمن يُعانون من تراكمات دهنية عنيدة لا تستجيب للأنظمة الغذائية أو الرياضة، في موقع الدكتورز، نوفر لك دليلاً شاملاً عن عمليات شفط الدهون، مع معلومات موثوقة، وهدفنا هو مساعدتك على فهم خطوات عمليات شفط الدهون، مميزاتها، وأهم النصائح التي تضمن لك نتائج آمنة وفعالة كما نوفر لك خلال المقال أفضل أطباء شفط الدهون في مصر والوطن العربي لمعرفة جميع التفاصيل عن الدكتور الذي ستستقر عليه.

ما هي عمليات شفط الدهون؟

عمليات شفط الدهون
عمليات شفط الدهون

تُعرف عملية شفط الدهون Liposuction بأنها إجراء تجميلي جراحي يهدف إلى إزالة التراكمات الدهنية الموضعية من مناطق يصعب التخلص منها بالحمية أو التمارين، مثل البطن، الفخذين، الأرداف، الذراعين، أو الرقبة، وتعتمد عمليات شفط الدهون على إدخال أنابيب دقيقة عبر شقوق صغيرة في الجلد، تُستخدم لشفط الدهون من تحت الجلد بعد تفتيتها باستخدام تقنيات مختلفة وذلك يساهم في تحسين شكل الجسم ونحت القوام بشكل أكثر توازنًا.

ورغم أن الهدف منها ليس إنقاص الوزن، فإنها تُعطس نتائج ملحوظة في تنسيق القوام، وتُجرى عملية شفط الدهون تحت تأثير تخدير موضعي أو كلي حسب الحالة، وتُناسب الأشخاص الأصحاء الذين يتمتعون بمرونة جلدية جيدة، وبعد الانتهاء يمكن للمريض العودة إلى أنشطته تدريجيًا خلال فترة تعافٍ قصيرة، بشرط الالتزام بإرشادات الطبيب لتقليل فرص حدوث مضاعفات.

مناطق شفط الدهون من الجسم

تركز عمليات شفط الدهون على إزالة الدهون الموضعية من مناطق محددة في الجسم يصعب التخلص منها، ومن أكثر المناطق التي يُجرى فيها شفط الدهون:

  • شفط الدهون من البطن والخصر: يُعد شفط الدهون من البطن والخصر من أكثر الإجراءات انتشاراً في الوقت الحالي، خاصة للتخلص من الدهون المتراكمة حول المعدة، وتساعد عمليات شفط الدهون على الحصول على بطن مشدود وخصر منحوت يبرز شكل الجسم.
  • شفط الدهون من الفخذين: تستهدف العملية الفخذين وتُستخدم لتقليل تراكم الدهون وتحسين شكل الساقين، كما تقلل من الاحتكاك بين الفخذين وتعطي للساقين مظهرًا أنحف وأكثر تحديدًا.
  • شفط الدهون من الأرداف والمؤخرة: يساعد شفط الدهون من الأرداف والمؤخرة على إعادة تشكيل الجزء السفلي من الجسم، ويعزز التناسق بين الجزء العلوي والسفلي خاصة عند تراكم الدهون في هذه المنطقة بشكل يغير من توازن الجسم.
  • شفط الدهون من الظهر: تتم عمليات شفط الدهون من الظهر للتخلص من الدهون خاصة في الجزء العلوي والسفلي وذلك يمنح الظهر مظهرًا مشدودًا كما في ذلك يقلل من الألم الناتج عن تراكم الدهون في الظهر.
  • شفط الدهون من الذراعين (الزنود): يساعد شفط الدهون من الذراعين على إزالة الترهلات والدهون الزائدة في الجزء العلوي من الذراع، مما يمنح الذراعين مظهرًا أكثر رشاقة وتناسقًا.
  • شفط الدهون من الذقن والرقبة: يستهدف شفط الدهون من الذقن والرقبة منطقة الذقن المزدوجة والدهون تحت الفك، ما يبرز ملامح الوجه بشكل أكثر وضوحًا ويمنح خط الفك مظهرًا مشدودًا.
  • شفط الدهون من الصدر: يُستخدم شفط الدهون من الصدر لعلاج التثدي عند الرجال عبر إزالة الدهون الزائدة التي تُسبب مظهرًا أنثويًا للصدر، كما يمكن إجراؤه للنساء لتقليل بروز الجانبين.

أنواع تقنيات شفط الدهون الحديثة

تقنيات شفط الدهون
تقنيات شفط الدهون

تطورت تقنيات شفط الدهون بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما أتاح خيارات متعددة تناسب احتياجات المرضى المختلفة، و تختلف كل تقنية في آلية العمل وفترة التعافي ونتائج شد الجلد، ويحدد الطبيب الخيار الأنسب بناءً على حالة كل شخص.

شفط الدهون بالفيزر VASER Liposuction

مع التطور الكبير في عمليات نحت الجسم، برزت تقنية الفيزر كواحدة من أكثر الأساليب دقة وأمانًا لشفط الدهون، تعتمد تقنية الفيزر على الموجات فوق الصوتية عالية التردد لتفتيت الخلايا الدهنية المستهدفة دون التأثير على الأنسجة المحيطة، مثل الأعصاب أو الأوعية الدموية، تبدأ العملية بحقن محلول يحتوي على مواد مساعدة ومخدر موضعي لتسهيل تفتيت الدهون وتقليل النزيف، ثم يُستخدم جهاز الفيزر لإطلاق الموجات الصوتية وتسييل الدهون.

ومن أهم ما يميز هذه التقنية أنها تقلل من الكدمات والآثار الجانبية بشكل ملحوظ بجانب قدرتها على شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يمنح المريض نتائج دقيقة ومظهرًا طبيعيًاو كما تُستخدم تقنية الفيزر لشفط الدهون من مناطق متعددة مثل الذراعين، البطن، الفخذين، الظهر، وحتى الذقن، وتناسب الأشخاص الراغبين في تحسين شكل الجسم دون تدخل جراحي كبير، وفترة التعافي تُعتبر قصيرة نسبيًا، ما يجعلها خيارًا مريحًا لمن يرغبون في العودة السريعة إلى أنشطتهم اليومية.

شفط الدهون بالليزر Laser Liposuction

إذا كنت تبحث عن تقنية تجمع بين إزالة الدهون وتحسين مرونة الجلد في آنٍ واحد، فإن شفط الدهون بالليزر يُعد من أبرز الخيارات المتاحة حاليًا، تعتمد هذه الطريقة على استخدام أشعة ليزر دقيقة تُسلّط تحت الجلد من خلال ألياف رفيعة، فتقوم بإذابة الدهون وتحويلها إلى مادة سائلة يمكن سحبها بسهولة، الحرارة الناتجة عن الليزر لا تقتصر فقط على إذابة الدهون، بل تعمل أيضًا على شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يقلل من ظهور الترهلات بعد العملية.

تُستخدم تقنية الفيزر بكفاءة في المناطق التي تتطلب دقة عالية، مثل الذقن، الذراعين، أو البطن، وتُعتبر مثالية للأشخاص الذين لديهم دهون موضعية بكميات صغيرة إلى متوسطة، ومن أهم مميزاتها أنها تقلل من النزيف والتورم، وتُخفف من حدة الكدمات بشكل كبير مقارنة بالتقنيات التقليدية، كما أن فترة التعافي تُعد أقصر ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمن يبحثون عن تحسين مظهر الجسم بنتائج طبيعية ودون فترة نقاهة طويلة.

شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية Ultrasound-Assisted Liposuction – UAL

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من دهون متراكمة في مناطق يصعب الوصول إليها، يُعد شفط الدهون بتقنية الموجات فوق الصوتية خيارًا فعالًا ومتطورًا، تعتمد هذه التقنية على إرسال طاقة صوتية عالية التردد ويقوم بتفتيت الخلايا الدهنية من الداخل دون الإضرار بالأنسجة المحيطة، بعد إذابة الدهون وتحويلها إلى سائل، يمكن للطبيب شفطها بسهولة باستخدام أنبوب رفيع، مما يحقق دقة أعلى ونتائج محسنة خصوصًا في المناطق الليفية أو الضيقة.

ورغم مزاياها، إلا أنها تتطلب مهارة وخبرة كبيرة من الطبيب لتفادي أي مضاعفات محتملة مثل الحروق أو تلف الأنسجة، لذلك تُعد هذه التقنية مثالية عند تنفيذها من قِبل متخصصين لديهم خبرة واسعة في التعامل مع هذا النوع من الأجهزة الدقيقة.

شفط الدهون بالطاقة الراديوية Power-Assisted Liposuction – PAL

تُوفر تقنية شفط الدهون بالطاقة حلاً متطورًا يُسهل على الجراح إزالة الدهون بكفاءة عالية، خاصة في المناطق الكبيرة أو ذات التكتلات، تعتمد هذه الطريقة على استخدام أنبوب معدني متصل بجهاز يهتز بسرعة عالية، ما يسمح بتفتيت الدهون المتراكمة ميكانيكيًا دون الحاجة إلى ضغط يدوي قوي، هذا النظام الميكانيكي يُقلل من مجهود الجراح، ويزيد من دقة العمل أثناء الشفط، خصوصًا في المناطق التي تتطلب تحكمًا أكبر.

ومن أبرز فوائدها أنها تُساهم في تقليل الكدمات والتورم بعد العملية، وتُسهل التئام الجلد وتحسن من نتائج النحت، كما أنها خيار فعال للأشخاص الذين يرغبون في إزالة كميات متوسطة إلى كبيرة من الدهون، مع الحفاظ على مظهر متناسق للجسم.

شفط الدهون التقليدي Traditional Liposuction

رغم التطورات الحديثة في تقنيات شفط الدهون، لا يزال الأسلوب التقليدي يحتفظ بمكانته كحل فعال لإزالة كميات كبيرة من الدهون المتراكمة،  تعتمد هذه الطريقة على مبدأ بسيط، حيث يقوم الطبيب أولًا بحقن محلول مكوَّن من مخدر موضعي ومادة مضادة للنزيف لتسهيل تفتيت الدهون، ثم يُدخل أنبوب معدني رفيع متصل بجهاز شفط قوي يقوم بسحب الدهون مباشرة من تحت الجلد.

تُستخدم هذه التقنية في مناطق واسعة من الجسم وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون من سمنة موضعية واضحة، ومع أن نتائجها فعالة، إلا أن هذا النوع من الشفط غالبًا ما يترافق مع كدمات وتورم ملحوظ، إضافة إلى فترة تعافي أطول نسبيًا، كما أنه لا يقدم تأثيرًا كبيرًا على شد الجلد، مقارنة بالتقنيات الحديثة مثل الليزر أو الفيزر، ولهذا السبب، يتم اللجوء إلى الشفط التقليدي في الحالات التي تتطلب إزالة دهون كثيفة ويكون فيها الجلد قابلًا للانكماش بشكل طبيعي بعد العملية.

الفرق بين شفط الدهون بالليزر والفيزر

يعتمد الفرق بين شفط الدهون بالليزر والفيزر على التقنية المستخدمة في تفتيت الدهون ومدى تأثير كل منهما على شد الجلد ومدة التعافي، وفيما يلي توضيح لأبرز الفروقات بين الطريقتين:

  • شفط الدهون بالليزر

شفط الدهون بالليزر يعتمد على استخدام طاقة الليزر لتفتيت الدهون وتحويلها من الحالة الصلبة إلى سائلة وذلك يسهل شفطها عبر أنابيب دقيقة، تعمل حرارة الليزر أيضًا على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد مما يساعد على شد الجلد وتقليل الترهلات بعد العملية، و تتميز هذه التقنية بشقوق صغيرة جدًا، وتحتاج إلى تخدير موضعي فقط، مما يجعل فترة التعافي قصيرة نسبيًا مع ألم وكدمات أقل مقارنة بالطرق التقليدية، شفط الدهون بالليزر مناسب بشكل خاص للمناطق الصغيرة أو التي تحتاج إلى دقة عالية مثل الذقن والوجه، ويُفضل لمن يرغبون في نتائج دقيقة مع شد الجلد وتحسين مظهر البشرة.

  • شفط الدهون بالفيزر

يستخدم شفط الدهون بالفيزر الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون بدقة عالية دون الإضرار بالأنسجة المحيطة مثل الأعصاب والعضلات، وتعمل هذه الموجات على إذابة الدهون وتحويلها إلى سائل يسهل شفطه، مع تقليل الألم والتورم والكدمات بعد العملية كما أن الفيزر يحافظ على سلامة الأنسجة المحيطة بشكل أفضل، ويُعتبر خيارًا ممتازًا للمناطق التي تحتاج إلى إزالة كميات أكبر من الدهون مع تقليل المضاعفات، وتعتبر خطوات العملية أكثر سهولة للجراح، ويتميز الفيزر بفترة تعافي أقل وألم أقل مقارنة بالشفط التقليدي.

من هم المرشحون المناسبون لعمليات شفط الدهون؟

المرشحون المناسبون لعمليات شفط الدهون هم الأفراد الذين تتوفر لديهم مجموعة من الشروط التي تساهم في الحصول على أفضل النتائج وتقليل احتمالية حدوث المضاعفات، وتتمثل هذه الشروط في الآتي:

  • الاقتراب من الوزن المثالي: ينبغي أن يكون وزن الشخص مستقرًا أو قريبًا من الوزن المثالي، حيث لا تُستخدم عملية شفط الدهون كعلاج للسمنة، بل كوسيلة لإعادة تنسيق القوام والتخلص من الدهون الموضعية التي لا تزول بالحمية أو التمارين.
  • وجود دهون موضعية عنيدة: الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في مناطق معينة لا تستجيب للحميات الغذائية أو النشاط البدني  مثل البطن، الفخذين، الأرداف، الذراعين، أو أسفل الذقن – هم الأنسب لإجراء العملية.
  • تمتع الجلد بمرونة جيدة: من المهم أن تكون البشرة مرنة بما يكفي لتتكيف مع شكل الجسم الجديد بعد إزالة الدهون، حيث تُساهم هذه المرونة في الحصول على مظهر مشدود ومتناسق، أما الجلد المترهل جدًا فقد يحتاج إلى تدخلات إضافية لشدّه.
  • تمتع بحالة صحية عامة جيدة: يشترط أن يكون المريض سليمًا من الأمراض المزمنة غير المسيطر عليها مثل السكري، أمراض القلب، أو اضطرابات التخثر، وذلك لتقليل احتمالية التعرض لمضاعفات أثناء أو بعد العملية.
  • توقعات واقعية: من الضروري أن يكون المريض واعيًا بأن العملية تهدف لتحسين شكل الجسم وليس لإنقاص الوزن بشكل كبير أو إزالة السيلوليت بالكامل، ما يُساعد على تجنّب الإحباط من النتائج.
  • عدم التدخين أو الرغبة في التوقف عنه: التدخين يؤثر سلبًا على شفاء الجروح وقد يضاعف من خطر حدوث التهابات أو مضاعفات، لذلك يُنصح بالإقلاع عنه قبل وبعد العملية.
  • الالتزام بأسلوب حياة صحي: المحافظة على النتائج تتطلب من المريض تبني نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام بعد العملية.

خطوات عملية شفط الدهون بالتفصيل

خطوات عملية شفط الدهون
خطوات عملية شفط الدهون

تمر عملية شفط الدهون بعدة مراحل دقيقة تهدف لضمان أمان المريض وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، إليك شرحًا تفصيليًا لكل خطوة من خطوات العملية:

1. الاستشارة الطبية والتقييم الأولي

تبدأ أولى خطوات إجراء عملية شفط الدهون بحجز موعد استشارة مع الطبيب المختص، حيث يتم فتح ملف طبي شامل لتقييم الحالة الصحية العامة للمريض، وخلال الجلسة يسأل الطبيب عن وجود أمراض مزمنة، أدوية منتظمة، أو عمليات جراحية سابقة، كما يتم التحقق من مدى مرونة الجلد، وأماكن تراكم الدهون، ومدى تناسق القوام ويناقش الطبيب مع المريض الأهداف من العملية ويعرض له الخيارات المتاحة وتقنيات الشفط المناسبة، وفي بعض الحالات يطلب الطبيب إجراء فحوصات معملية وتحاليل دم شاملة، إلى جانب تخطيط قلب أو أشعة على الصدر أو البطن، للتأكد من الاستعدادات الطبية للعملية دون مخاطر.

2. التحضير قبل عملية شفط الدهون

قبل موعد العملية بعدة أيام يعطي الطبيب المريض قائمة من التعليمات التي يجب الالتزام بها، ومن أهمها الامتناع عن تناول الأدوية التي ترفع احتمالية النزيف، مثل الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهاب، كما يُطلب منه التوقف عن التدخين وشرب الكحول، نظرًا لتأثيرهما السلبي على التئام الجروح، وفي يوم العملية يجب الصيام عن الطعام والشراب لفترة يحددها الطبيب حسب نوع التخدير، سواء كان موضعيًا أو عامًا وقد يُطلب من المريض أيضًا ارتداء ملابس مريحة، والتأكد من اصطحاب مرافق لمساعدته بعد العملية، خصوصًا إذا كانت تتم تحت التخدير الكلي.

3. التخدير قبل عملية شفط الدهون

بناءً على مساحة المنطقة المراد شفط الدهون منها، يتم تحديد نوع التخدير الأنسب، وفي الحالات البسيطة أو المناطق الصغيرة، يُستخدم التخدير الموضعي مع مهدئ خفيف لمساعدة المريض على الاسترخاء، أما في حالة شفط الدهون من مناطق متعددة أو كميات كبيرة، يُفضَّل اللجوء إلى التخدير العام لضمان راحة المريض الكاملة طوال مدة الجراحة، يتم الإشراف على التخدير من قِبل طبيب تخدير مختص، حيث تتم مراقبة المؤشرات للمريض بدقة طوال الوقت لضمان الأمان التام خلال الإجراء.

4. تحديد مواضع شفط الدهون

بعد تجهيز المريض للعملية، يبدأ الطبيب في وضع علامات دقيقة على الجسم لتحديد المواضع التي سيتم الشفط منها، و تُستخدم أقلام طبية لرسم الخطوط حول المناطق المستهدفة، ويُؤخذ في الاعتبار اتجاهات الجسم وانحناءاته لتحقيق نحت مثالي، بعد ذلك يُعقَّم الجلد باستخدام مواد مطهّرة قوية لتقليل خطر العدوى أثناء الشقوق، وتُغطى المناطق غير المعالجة للحفاظ على بيئة جراحية نظيفة.

5. إجراء الشقوق الجراحية الصغيرة

يُجري الطبيب شقوقًا صغيرة جدًا في الجلد – لا تتعدى نصف سنتيمتر – في أماكن مخفية مثل طيات الجلد، أسفل الملابس الداخلية، أو خلف الركبتين والذراعين حسب المنطقة المعالجة، والهدف من هذه الفتحات هو إدخال أنابيب الشفط (القنية) دون التأثير على شكل الجلد أو ترك علامات واضحة، تُجرى هذه الشقوق باستخدام أدوات دقيقة، وتُغلق لاحقًا إما بغرز تجميلية أو تُترك مفتوحة حسب نوع التقنية المستخدمة.

6. خطوة تفتيت الدهون

تُحقن كمية محسوبة من محلول خاص مكوَّن من محلول ملحي، مخدر موضعي، ومواد مضادة للنزيف داخل الأنسجة الدهنية، يساعد هذا المحلول في تفتيت الدهون وتوسيع الأنسجة لتسهيل عمليات شفط الدهون وتقليل الألم والتورم.

7. شفط الدهون باستخدام القنية

بعد التأكد من تفتيت الدهون واستعداد الجسم للشفط، يُدخل الطبيب القنية (أنبوب معدني رفيع) عبر الشقوق، ويبدأ بتحريكها بدقة تحت الجلد، تُوصَل القنية بجهاز شفط قوي يسحب الدهون المذابة خارج الجسم وتختلف طريقة الشفط حسب التقنية المستخدمة، فقد تكون تقليدية أو مدعومة بالفيزر أو الليزر حسب ما يناسب الحالة، يتم التعامل مع كل منطقة بحذر للحصول على نتائج متناسقة ونحت دقيق للجسم.

9. إغلاق الشقوق وتضميد المنطقة

بعد الانتهاء من عملية الشفط، تُغلق الشقوق الصغيرة بغرز تجميلية دقيقة في حالة الحاجة، أو تُترك مفتوحة في بعض التقنيات الحديثة لتصريف السوائل، تُوضع ضمادات معقمة على الشقوق، ثم يُلبس المريض مشدًا ضاغطًا مصممًا خصيصًا للمنطقة المعالجة، للمساعدة في تقليل التورم وتثبيت الجلد في موضعه الجديد وتعزيز عملية الشفاء.

10. فترة النقاهة والرعاية بعد العملية

خلال الأيام الأولى بعد العملية، من الطبيعي أن يشعر المريض بقدر من الألم أو التورم أو الكدمات في المنطقة التي خضعت للشفط، يُنصح باستخدام الأدوية المسكنة التي يصفها الطبيب، وارتداء المشد الضاغط بانتظام كما أن من أهم ممنوعات بعد شفط الدهون هي رفع الأحمال الثقيلة أو ممارسة التمارين العنيفة لمدة أسبوعين على الأقل، من المهم حضور جلسات المتابعة المقررة لمراقبة الالتئام والتأكد من عدم حدوث مضاعفات، عادة ما تظهر النتائج الأولية بعد زوال التورم، وتتحسن تدريجيًا خلال الأشهر التالية.

مميزات وعيوب عمليات شفط الدهون بالفيزر

مميزات وعيوب عمليات شفط الدهون بالفيزر

تُعد عملية شفط الدهون بالفيزر من التقنيات الحديثة المتقدمة في مجال نحت القوام وإزالة الدهون الموضعية، وتعتمد هذه الطريقة على الموجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية بدقة، مع تقليل التأثير على الأنسجة المحيطة مثل الأوعية الدموية والأعصاب، وعلى الرغم من مزاياها العديدة، إلا أن لها بعض العيوب التي يجب وضعها في الحسبان قبل اتخاذ القرار النهائي.

مميزات شفط الدهون بالفيزر

تتميز تقنية الفيزر بعدة خصائص تجعلها مفضله لمن يرغب في نحت الجسم بدقة وتقليل فترة التعافي، وفيما يلي مميزات شفط الدهون بالفيزر:

  • تقليل الكدمات والنزيف: تُركز الموجات فوق الصوتية المستخدمة في الفيزر على الخلايا الدهنية فقط دون التأثير على الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقليل الكدمات والتورم مقارنة بالشفط التقليدي.
  • الحفاظ على الأنسجة المحيطة: يساعد المحلول الملحي المستخدم أثناء عمليات شفط الدهون في حماية العضلات والأنسجة المجاورة وذلك يقلل من الآلام والمضاعفات بعد الجراحة.
  • ألم أقل خلال فترة التعافي: توفر هذه التقنية راحة أكبر للمريض، حيث تكون مستويات الألم أقل بشكل ملحوظ أثناء وبعد العملية، وهو ما يجعل فترة النقاهة أكثر سلاسة.
  • دقة عالية في الشفط: تتمكن تقنية الفيزر الجراح من التحكم في عمليات شفط الدهون بدقة وذلك يؤدي إلى نتائج أكثر تناسقًا وتحسينًا في شكل الجسم، خاصة في المناطق التي تتطلب تحديدًا دقيقًا مثل عضلات البطن أو الذراعين.
  • تُستخدم تقنية الفيزر في مناطق يصعب الوصول إليها مثل الذقن، الذراعين من الداخل، والفخذين، حيث يصعب التعامل معها بنفس الفاعلية عبر الطرق التقليدية.
  • بفضل القدرة على تحديد الدهون بدقة وتفتيتها، يحصل المريض على نتائج تبدو طبيعية ومتناغمة مع شكل الجسم العام.

عيوب شفط الدهون بالفيزر

وبرغم النتائج الدقيقة التي توفرها تقنية الفيزر، إلا أن استخدامها قد يرتبط ببعض العيوب التي يجب أخذها في الاعتبار، وفيما يلي أبرز عيوب شفط الدهون بالفيزر:

  • ارتفاع تكلفة العملية: تُعد تقنية الفيزر من الإجراءات الأعلى تكلفة، نظرًا لاستخدام أجهزة متطورة واحتياجها إلى جراحين ذوي خبرة عالية في هذا النوع من العمليات.
  • قلة توفر الخبرات المتخصصة: ليست جميع المراكز الطبية أو الجراحين مؤهلين لاستخدام تقنية الفيزر بشكل احترافي، مما يجعل من الضروري اختيار مركز تجميل موثوق لضمان نتائج آمنة.

التعافي بعد عملية شفط الدهون

يمر التعافي بعد عمليات شفط الدهون بعدة مراحل وتختلف مدتها حسب كمية الدهون المشفوطة، التقنية المستخدمة، وحالة المريض الصحية،  في الأيام الأولى، من الطبيعي أن يعاني المريض من تورم، كدمات، وألم خفيف في المنطقة المعالجة، ويمكن السيطرة عليها باستخدام المسكنات الموصوفة، ويُطلب من المريض ارتداء مشد ضاغط خاص لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، حيث يساعد في تقليل التورم.

كما يُنصح بتجنب المجهود البدني العنيف والرياضة خلال أول أسبوعين، مع إمكانية العودة للأنشطة الخفيفة بعد بضعة أيام حسب توجيهات الطبيب، تظهر النتائج الأولية خلال أسابيع قليلة، بينما تُلاحظ النتائج النهائية بعد زوال التورم بالكامل، عادةً خلال 3 إلى 6 أشهر والمتابعة الدورية ضرورية لمراقبة تقدم التعافي، والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات مثل الالتهابات أو تراكم السوائل.

مضاعفات ومخاطر عملية شفط الدهون

رغم أن عملية شفط الدهون وخاصة بتقنية الفيزر، تُعتبر آمنة نسبيًا عند إجرائها تحت إشراف طبي متخصص، إلا أنها كأي إجراء جراحي تحمل بعض المضاعفات والمخاطر المحتملة، ومن الأعراض الشائعة بعد العملية: التورم المؤقت، الكدمات، الشعور بالألم في المناطق المعالجة، وظهور ندوب بسيطة في أماكن الشقوق، كما قد يلاحظ بعض المرضى تغيرًا في لون الجلد أو تفاوتًا في نعومته وتناسقه، إضافة إلى احتمالية ترهل الجلد إذا كانت مرونته ضعيفة.

بعد العملية، قد تظهر بعض المضاعفات مثل تراكم السوائل تحت الجلد (الوذمات)، أو الإصابة بعدوى جلدية، أو بطء في التئام الجروح، وقد يشعر المريض بخدر مؤقت أو دائم في بعض المناطق، أو تغير في الإحساس الجلدي، ومن المضاعفات النادرة والخطيرة أيضًا: تكوّن جلطات دموية، ونزيف مفرط، وفي حالات قليلة جدًا قد تحدث إصابة في الأعضاء الداخلية نتيجة استخدام أدوات الشفط.

كما أن قلة خبرة الطبيب أو ضعف التعقيم قد يؤديان إلى نتائج غير مرضية أو مضاعفات تهدد سلامة المريض، مثل عدم التناسق بين الجانبين، أو ظهور تموجات واضحة في سطح الجلد، أو حتى فشل الإجراء بالكامل، ولهذا، من الضروري اختيار طبيب مؤهل ومركز طبي موثوق لضمان أعلى درجات الأمان وتحقيق أفضل النتائج.

علامات فشل عملية شفط الدهون

رغم أن معظم عمليات شفط الدهون تُحقق نتائج مرضية، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد لا تصل فيها النتائج إلى المستوى المتوقع، ويُعد ذلك مؤشرًا على فشل عمليات شفط الدهون، تظهر علامات الفشل في شكل تغيرات جسدية واضحة أو مضاعفات صحية تستمر لفترة طويلة، ومن المهم التفرقة بين الأعراض الطبيعية المؤقتة بعد الجراحة، مثل التورم أو الكدمات، وبين المؤشرات التي تستدعي القلق والتوجه للطبيب.

  • عدم تناسق شكل الجسم: ظهور تفاوت في توزيع الدهون، بحيث تبدو إحدى المناطق أكثر تسطحًا أو امتلاءً من الأخرى نتيجة شفط كميات غير متوازنة.
  • تموجات أو كتل دهنية تحت الجلد: وجود نتوءات دائمة أو تكتلات ملموسة تشير غالبًا إلى شفط غير دقيق أو توزيع غير متساوٍ للدهون أثناء العملية.
  • تغير لون الجلد أو الحروق السطحية: قد يتغير لون الجلد أو تظهر بقع داكنة نتيجة استخدام غير مناسب لتقنيات مثل الليزر أو الفيزر، مما يؤدي إلى حروق سطحية أو تصبغات مزعجة.
  • تجمع السوائل تحت الجلد (الورم المصلي): أحد المضاعفات الشائعة، يظهر على هيئة انتفاخ مستمر يسبب انزعاجًا أو ألمًا، ويؤثر على تناسق الجلد الخارجي.
  • استمرار الألم لفترة غير طبيعية: إذا استمر الألم بعد العملية رغم استخدام الأدوية، فقد يشير إلى التهاب داخلي أو تلف في الأعصاب أو الأنسجة المحيطة.
  • التهابات أو عدوى في مواضع الشقوق: الإصابة بعدوى بكتيرية تظهر على شكل احمرار، حرارة موضعية، أو خروج إفرازات من مكان الجرح.
  • عدم ملاحظة أي نتيجة واضحة: في بعض الحالات، لا يُلاحظ المريض تحسنًا ملحوظًا في شكل الجسم أو قد تعود الدهون سريعًا إلى المنطقة المعالجة أو إلى مناطق جديدة.
  • ظهور ندوب بارزة أو تشوهات جلدية: ينتج ذلك عن استخدام أدوات الشفط بشكل غير دقيق أو عدم التئام الجروح بشكل سليم، مما يترك علامات دائمة.
  • مضاعفات خطيرة في الأعضاء الحيوية (نادرة): مثل انخفاض ضغط الدم الشديد أو اضطرابات في وظائف القلب أو الكلى، وهي حالات نادرة لكنها تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.

في حال ملاحظة أي من هذه العلامات، من الضروري مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الوضع، وقد يتطلب الأمر إجراء تصحيحي أو متابعة علاجية،  اختيار جراح مؤهل ومركز طبي متخصص يلعب دورًا أساسيًا في تقليل احتمالية الفشل وضمان الحصول على نتائج آمنة وطبيعية.

عوامل تحديد سعر عملية شفط الدهون في مصر

تختلف أسعار عمليات شفط الدهون من شخص لآخر بناءً على مجموعة من العوامل التي تساهم في تحديد التكلفة النهائية بشكل دقيق، ومن أبرز هذه العوامل:

  • حجم المنطقة المستهدفة بالشفط: كلما كانت المنطقة التي سيتم شفط الدهون منها أكبر أو كان هناك أكثر من منطقة في الجلسة الواحدة، ارتفعت تكلفة العملية. على سبيل المثال ويختلف سعر شفط الدهون من البطن عن سعر الشفط من الذراعين أو الفخذين نظرًا لاختلاف حجم المنطقة وتعقيد الإجراء.
  • كمية الدهون المطلوب إزالتها: تؤثر كمية الدهون بشكل مباشر على مدة الجراحة والمجهود المطلوب من الفريق الطبي، إزالة كميات كبيرة من الدهون تتطلب وقتًا أطول ومتابعة أدق مما يؤدي إلى زيادة في التكلفة مقارنة بالحالات التي يتم فيها شفط كميات محدودة فقط.
  • نوع التقنية المستخدمة في الشفط: تتنوع تقنيات شفط الدهون ما بين الطرق التقليدية، وتقنيات حديثة مثل الفيزر أو الليزر، استخدام تقنيات مثل الفيزر يزيد من التكلفة نظرًا لاعتمادها على أجهزة متطورة ودقة أعلى، بالإضافة إلى تأثيرها الأفضل في شد الجلد وتقليل الكدمات.
  • خبرة الجراح وسمعته: تُعد مهارة الطبيب وخبرته أحد العوامل الجوهرية في تحديد السعر، فالجراحين المعروفين بنتائجهم الناجحة وسمعتهم القوية غالبًا ما تكون أجورهم أعلى نظرًا لارتفاع الطلب عليهم وضمان جودة النتائج.
  • مستوى المركز الطبي وتجهيزاته: العيادات أو المستشفيات التي تُوفر مستوى عالٍ من النظافة، الرعاية الطبية، والأجهزة الحديثة تؤثر بشكل ملحوظ في قيمة العملية، كذلك بعض المراكز تقدم خدمات إضافية مثل المتابعة ما بعد العملية أو الإقامة، ما يُضاف إلى التكلفة الكلية.
  • تكاليف التخدير والرعاية الصحية: تشمل التكلفة الإجمالية أجر طبيب التخدير، نوع التخدير المستخدم (موضعي أو عام)، بالإضافة إلى الأدوية والتحاليل المطلوبة قبل وبعد الإجراء، وكلما زادت الإجراءات الطبية المصاحبة، ارتفع السعر.
  • التغيرات الاقتصادية: الوضع الاقتصادي العام مثل معدلات التضخم أو تقلبات أسعار صرف العملات قد يؤثر على أسعار المواد الطبية والخدمات الصحية، وبالتالي على تكلفة العمليات التجميلية.
  • موقع المركز أو العيادة: المدينة التي تُجرى فيها العملية تلعب دورًا أيضًا، إذ تختلف الأسعار بين القاهرة، الإسكندرية، أو مدن الدلتا والصعيد، تبعًا لمستوى المراكز الطبية وتكلفة التشغيل في كل منطقة.

كيفية اختيار الطبيب المناسب لعملية شفط الدهون

عند اختيار الطبيب المناسب لعمليات شفط الدهون، هناك عدة معايير مهمة يجب مراعاتها لضمان الحصول على نتائج آمنة وفعالة، ومن ضمن هذه المعايير ما يلي:

  • التأكد من حصول الطبيب على شهادة البورد في جراحة التجميل وخبرته في شفط الدهون.
  • مراجعة تقييمات وآراء المرضى السابقين عبر مواقع المستشفيات أو منصات التواصل الاجتماعي.
  • الاطلاع على صور نتائج العمليات السابقة للطبيب (قبل وبعد).
  • التأكد من استخدام الطبيب لأحدث التقنيات والأجهزة الحديثة في شفط الدهون.
  • اختيار مركز طبي أو مستشفى معتمد يطبق معايير النظافة والتعقيم العالية.
  • التواصل المباشر مع الطبيب لمناقشة تفاصيل العملية والتوقعات وفترة التعافي.
  • سؤال معارف أو أشخاص خضعوا للعملية عن تجاربهم ونصائحهم بشأن الأطباء.
  • اتباع هذه المعايير يساعد في اختيار طبيب موثوق يضمن لك تجربة آمنة ونتائج مرضية.

اقرأ أيضاً: أفضل دكتور شفط دهون | تعرف على عوامل اختيار الطبيب المناسب

الفرق بين شفط الدهون وعمليات شد البطن

عملية شفط الدهون وشد البطن هما إجراءان جراحية تجميلية تهدفان إلى تحسين مظهر البطن والجسم، لكنهما يختلفان في الهدف الأساسي وطريقة العملية والنتائج التي تحققانها، حيث أن شفط الدهون يركز على إزالة الدهون الزائدة من مناطق محددة لتحسين تناسق القوام، دون معالجة الجلد المترهل أو العضلات، بينما شد البطن يهدف إلى إزالة الجلد الزائد وشد عضلات البطن التي قد تكون مترهلة أو منفصلة، خاصة بعد الحمل أو فقدان الوزن الكبير.

  • الهدف من العملية: شفط الدهون يهدف إلى إزالة الدهون الموضعية لتحسين شكل الجسم، أما شد البطن فيهدف إلى إزالة الجلد الزائد وشد عضلات البطن لتحسين مظهر البطن بشكل شامل.
  • الإجراء الجراحي: شفط الدهون يتم عبر شقوق صغيرة تُدخل من خلالها أنابيب شفط الدهون، ولا يعالج ترهل الجلد أو ضعف العضلات، بينما شد البطن يتطلب شقًا أكبر لإزالة الجلد الزائد وشد العضلات، ويشمل إزالة علامات التمدد أحيانًا.
  • المرشحون المناسبون: شفط الدهون مناسب لمن لديهم وزن قريب من المثالي ومرونة جلد جيدة، أما شد البطن فهو الأنسب لمن يعانون من ترهل شديد في الجلد وضعف في عضلات البطن بعد الحمل أو فقدان الوزن الكبير.
  • فترة التعافي: شفط الدهون عادة ما يتطلب فترة تعافي أقصر وألم أقل مقارنة بشد البطن، الذي يحتاج إلى وقت أطول للتعافي بسبب التدخل الجراحي الأكبر.
  • الندوب: شفط الدهون يترك ندوبًا صغيرة وغير واضحة، أما شد البطن فقد يترك ندوبًا أكبر وأوضح في منطقة أسفل البطن.
  • النتائج: شفط الدهون يحسن مظهر الجسم من خلال إزالة الدهون، لكنه لا يعالج الترهلات الجلدية، بينما شد البطن يعطي مظهرًا مشدودًا وأكثر تناسقًا للبطن بإزالة الجلد المترهل وشد العضلات.

الأسئلة الشائعة حول عمليات شفط الدهون

قبل اتخاذ قرار الخضوع لعملية شفط الدهون، قد تدور في ذهنك العديد من الأسئلة المتعلقة بالتقنية المستخدمة، فترة التعافي، النتائج المتوقعة، والمخاطر المحتملة، لذلك سنُجيب على أبرز الأسئلة التي يطرحها المرضى بشكل متكرر لمساعدتك على فهم العملية بشكل أفضل واتخاذ قرار واعٍ بناءً على معلومات طبية موثوقة.

هل تؤدي عملية شفط الدهون إلى إنقاص الوزن؟

عمليات شفط الدهون ليست وسيلة لعلاج السمنة أو لإنقاص الوزن بشكل عام، وإنما تُعد إجراءً تجميليًا يستهدف إزالة الدهون الموضعية المتراكمة في مناطق لا تستجيب للرجيم أو التمارين، مثل البطن، الأرداف، الفخذين، أو الذراعين. كمية الوزن المفقودة بعد العملية غالبًا ما تكون محدودة، وعادةً ما تتراوح بين 2 إلى 5 كيلوجرامات فقط، وذلك بحسب كمية الدهون المشفوطة والمساحة التي شملها الشفط.

والهدف الأساسي من العملية هو تحسين شكل الجسم وتحديد القوام، وليس خسارة الوزن بشكل كبير، لذلك لا يُنصح بالاعتماد على شفط الدهون كوسيلة لعلاج البدانة، وللحفاظ على نتائج الشفط على المدى الطويل من الضروري اتباع أسلوب حياة صحي يشمل تغذية متوازنة ونشاط بدني منتظم.

كم كيلو ينزل بعد عملية شفط الدهون؟

بعد إجراء عملية شفط الدهون تتراوح كمية الدهون التي يمكن فقدانها بين 2 إلى 5 كيلوغرامات تقريبًا، ويختلف هذا الرقم تبعًا لحجم المناطق المعالجة والدهون التي تم إزالتها، من المهم الإشارة إلى أن شفط الدهون ليس وسيلة لخسارة الوزن بشكل كبير أو لعلاج السمنة، بل يهدف إلى تحسين شكل الجسم من خلال إزالة الدهون الموضعية التي يصعب التخلص منها بالرجيم أو التمارين.

قد لا يلاحظ المريض تغيرًا فوريًا في الوزن بعد العملية بسبب التورم المؤقت واحتباس السوائل، وتظهر النتائج بشكل تدريجي خلال 6 إلى 8 أسابيع أو أكثر، مع اختفاء التورم واستقرار القوام، وللحفاظ على نتائج الشفط يجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام لمنع عودة الدهون أو تراكمها في مناطق أخرى.

متى تظهر نتائج عملية شفط الدهون؟

نتائج عملية شفط الدهون
نتائج عملية شفط الدهون

لا تظهر نتائج عمليات شفط الدهون مباشرة بعد الجراحة، إذ يُعد التورم والكدمات أمرًا طبيعيًا في الأيام الأولى، تبدأ النتائج الأولية للتغيير في الظهور بعد مرور 5 إلى 6 أسابيع تقريبًا، بينما تستمر النتائج في التحسن تدريجيًا مع زوال التورم، إلى أن يصل الجسم إلى شكله النهائي خلال 3 إلى 6 أشهر، وقد يستغرق الأمر حتى عام في بعض الحالات.

تختلف سرعة ظهور النتائج حسب عدة عوامل، ومنها نوع التقنية المستخدمة (كالفيزر أو الليزر أو الشفط التقليدي)، ومرونة الجلد، وكمية الدهون التي تمت إزالتها، ومدى استجابة الجسم للشفاء. الالتزام بإرشادات الطبيب، مثل ارتداء المشد، المشي المنتظم، وتناول كميات كافية من الماء، يلعب دورًا مهمًا في تسريع التعافي وتعزيز فعالية النتائج.

هل عملية شفط دهون البطن مؤلمة؟

لا يشعر المريض بأي ألم أثناء عمليات شفط دهون البطن نظرًا لاستخدام التخدير، سواء كان موضعيًا أو عامًا وذك يضمن راحة تامة خلال الإجراء، و لكن بعد انتهاء التخدير من الطبيعي الشعور بألم خفيف إلى متوسط في المنطقة المعالجة، يكون في ذروته خلال الأيام الأولى (من يومين إلى أربعة)، ثم يبدأ بالتراجع تدريجيًا، ويُشبه هذا الألم ألم الشد العضلي الناتج عن مجهود بدني نتيجة تحريك أداة الشفط داخل الأنسجة.

وفي حال استمر الألم لفترة طويلة أو صاحبه تورم غير طبيعي أو احمرار شديد، فيُنصح بمراجعة الطبيب فورًا، ولكن بشكل عام فإن الألم بعد شفط دهون البطن يُعد متوقعًا ومؤقتًا ويمكن السيطرة عليه بسهولة باتباع التعليمات الطبية.

ما هو الوزن المناسب لعملية شفط الدهون؟

لا يُوجد رقم محدد للوزن المناسب لعمليات شفط الدهون، بل يعتمد الأمر على مؤشر كتلة الجسم (BMI) والحالة الصحية العامة للمريض، وفي العادة يُفضل أن يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 35، مع الأفضلية أن يكون في النطاق ما بين 25 إلى 30، حيث تُعد العملية وسيلة لنحت الجسم وإزالة الدهون الموضعية العنيدة، وليست علاجًا للسمنة.

وفي حال تجاوز مؤشر كتلة الجسم 35 أو كان المريض يعاني من سمنة مفرطة، يُنصح أولًا بمحاولة فقدان الوزن من خلال الحمية أو الجراحة المخصصة لتقليل الوزن، لأن شفط الدهون في هذه الحالات قد لا يعطي نتائج فعالة وقد يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات.

كما يجدر بالذكر أن الكمية الموصى بها لشفط الدهون في الجلسة الواحدة لا تتجاوز عادةً 5 إلى 6 لترات للحفاظ على أمان الإجراء، ويمكن تكرار العملية بعد مرور فترة مناسبة يحددها الطبيب عند الحاجة للتعامل مع كميات أكبر من الدهون.

الخاتمة

في موقع الدكتورز، نحرص دائمًا على تزويدك بكل ما تحتاج معرفته عن عمليات شفط الدهون بمختلف أنواعها لمساعدتك في اتخاذ قرار مدروس وآمن، سواء كنت ترغب في نحت القوام أو التخلص من الدهون الموضعية التي لا تستجيب للأنظمة الغذائية، ستجد لدينا أفضل الأطباء المتخصصين، وتجارب موثوقة، ومقالات طبية شاملة بكل التفاصيل.