مرحبًا دكتور، أنا حابب استفسر عن موضوع الكوابيس. في الفترة الأخيرة، بدأت أتعرض لكوابيس بشكل متكرر، وده جايب لي قلق كبير ومش قادر أرتاح في النوم. هل ممكن توضح لي أسباب الكوابيس دي؟ وليه بتحصل؟ وكمان، هل في طرق أقدر أستخدمها علشان أتخلص منها؟ شكراً جزيلاً.
—
الكوابيس، التي تُعتبر نوعًا من الأحلام المزعجة، تحدث غالبًا في مرحلة النوم العميق ومع حركة العين السريعة. يتميز هذا النوع من النوم بتجسد الأحلام وكأنها واقع ملموس، مما قد يؤدي إلى اضطرابات شديدة في النوم تضاهي الخوف الشديد.
عادةً، تتزايد فرص الإصابة بالكوابيس في الساعات الأولى من الصباح، حيث تزيد فترات النوم العميق مع تقدم الليل. وتجدر الإشارة إلى أن محتوى الكوابيس وأحداثها يختلفان من فرد لآخر، فقد يتعرض البعض لمواقف مخيفة، مثل السقوط من أماكن مرتفعة أو عدم القدرة على الهرب من خطر يهددهم.
من جهة أخرى، يُعتبر ظهور الكوابيس بين فترة وأخرى أمرًا طبيعيًا، أما في حالة استمرارها بشكل متكرر أو تسببها في توتر نفسي شديد، فإنها قد تشير إلى مشاكل أعمق.
أما بالنسبة لأسباب ظهور الكوابيس، فهي غير محددة بسهولة، ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا، منها:
– تناول الطعام المتأخر قبل النوم، مما قد يؤثر على نوعية النوم.
– استخدام أدوية معينة تؤثر على كيمياء الدماغ، مثل مضادات الاكتئاب أو بعض المهدئات.
– الحرمان من النوم لفترات طويلة.
– وجود اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب أو القلق، حيث الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات يكونون أكثر عرضة للكوابيس.
نأتي الآن إلى طرق علاج الكوابيس. يمكن اللجوء إلى بعض الخطوات للتخفيف منها، مثل:
– إذا كان الشخص يتناول أدوية تُسبب الكوابيس، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لتقليل الجرعة أو استخدام بدائل.
– معالجة أي حالات نفسية كالاكتئاب والقلق التي قد تؤدي لظهور الكوابيس.
– الاعتماد على العلاج السلوكي أو العلاج المعرفي السلوكي، حيث أظهرت الدراسات نجاحه مع نحو 70% من المرضى في تقليل شدة الكوابيس.
– تنظيم مواعيد النوم وتهيئة مكان النوم ليكون هادئًا ومظلمًا.
– الابتعاد عن المنبهات، مثل الكافيين والسجائر، قبل النوم.
– ممارسة الرياضة بانتظام وتطبيق تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوغا، لما لها من تأثير إيجابي على جودة النوم.
إذا استمرت الكوابيس، يُفضل الالتفات إلى استشارة الطبيب أو الأخصائي النفسي، للحصول على دعم إضافي وعلاج مخصص.