سؤال المريض:
دكتور، في الآونة الأخيرة لاحظت أنني أشعر بحرارة داخلية أثناء النوم، ولكن ليس لدي أي ارتفاع في درجة الحرارة. هل يمكنك توضيح ما يمكن أن يكون السبب وراء هذا الإحساس، وكيف يمكنني التعامل معه؟
إجابة الطبيب:
إن الشعور بالحرارة الداخلية أثناء النوم، رغم عدم وجود ارتفاع في درجة الحرارة، يمكن أن يعود إلى عدة عوامل جسدية أو نفسية.
أولاً، قد تكون هناك أسباب فسيولوجية ترتبط بتنظيم حرارة الجسم، مثل التغيرات في مستوى الهرمونات. على سبيل المثال، خلال فترات معينة من العمر، خاصة في النساء بعد سن الأربعين، قد يشعرن بموجات حر بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة ببلوغ سن اليأس.
ثانياً، يمكن أن تلعب الحالة النفسية دوراً في الشعور بالحرارة الداخلية. الضغط النفسي أو القلق قد يؤديان إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي، مما يمكن أن يتسبب في شعور بالحرارة حتى في غياب أي أمراض عضوية.
ثالثاً، بعض العادات في نمط الحياة كتناول الأطعمة الحارة أو المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم قد تساهم أيضًا في زيادة درجة الحرارة الداخلية. كما أن النوم في بيئة غير مناسبة، مثل غرفة ذات درجة حرارة مرتفعة أو وجود أغطية ثقيلة، يمكن أن يزيد من الإحساس بالحرارة.
بالإضافة إلى ذلك، بعض الأمراض مثل العدوى الخفية أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى الشعور بنفس الأعراض. إذا استمر هذا الإحساس أو مصاحبًا له أعراض أخرى كالتعرق الليلي أو فقدان الوزن، فمن المهم استشارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الدقيق.
بصفة عامة، لضمان نوم هادئ ومريح، يُنصح بتهيئة بيئة النوم المناسبة، مثل ضبط درجة حرارة الغرفة، واستخدام أغطية خفيفة، وتجنب الأطعمة والمشروبات المنبهة قبل النوم.