مرحبًا دكتور، كيف حالك؟ لدي استفسار طبي، حيث أجريت عدة تحاليل مثل تحليل شامل للدم وتحليل السائل المنوي، ولكننا لم نتمكن من الحمل على مدار ثمانية أشهر. أود أن أفهم ما هي الأسباب المحتملة وراء ذلك، وأرغب أيضًا في معرفة إذا كان بإمكاني مشاركة صور التحاليل معك. كما أنني لاحظت أن حركة الحيوانات المنوية لدي تبلغ 25%. شكرًا جزيلاً لك على مساعدتك، وأحبكم في الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بدايةً، لابد من التأكيد على أن مسألة تأخر الحمل تعتبر من القضايا الشائعة التي يواجهها العديد من الأزواج، وهناك عدة عوامل قد تؤثر على هذه العملية. فيما يتعلق بتحليل السائل المنوي، حركة الحيوانات المنوية تعد واحدة من العوامل الرئيسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار. فعلى الرغم من أن نسبة الحركة لديك 25%، إلا أن هذا قد يكون أقل من المعدل الطبيعي، والذي يتراوح عادة بين 40% و 60%.

من المهم النظر في الأسباب الأخرى التي قد تؤثر على خصوبة الزوجين. كسوة العامة، تشمل الأسباب المحتملة لتأخر الحمل:

1. العوامل الهرمونية: قد تعاني من اختلال في هرمونات الخصوبة، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.

2. الحالة الصحية العامة: الحالات الصحية مثل السكري، السمنة، أو أمراض القلب يمكن أن تؤثر على الخصوبة.

3. نمط الحياة: التدخين، تناول الكحول بشكل مفرط، ونقص النشاط البدني يمكن أن تسهم أيضًا في التأثير على الخصوبة.

4. التوقيت: من الضروري أن يتم العلاقات الزوجية في الأوقات المناسبة المرتبطة بعملية الإباضة، لضمان فرصة الحمل.

5. العوامل البيئية: التعرض للمواد الكيميائية والملوثات يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة الإنجابية.

أنصحك بمراجعة طبيب مختص في مشاكل الخصوبة، وإجراء المزيد من الفحوصات، مثل فحص الهرمونات أو تحليل السائل المنوي بشكل أكثر تفصيلاً، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات إضافية. قد يكون من المفيد أيضًا أن تتحدث مع طبيبتك حول الخيارات المتاحة أمامك، بما في ذلك إمكانية إجراء تدخلات طبية أو استشارات إضافية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعوامل النفسية أن تلعب دورًا، لذا فإن التعامل مع الضغط النفسي والتوتر بشكل صحيح يعد جزءًا من التعافي. نتمنى لك التوفيق في رحلتك للحصول على الحمل، والاستعانة بالتوجيه الطبي المناسب سوف يساعدك على تخطي هذه المرحلة بفاعلية.