عزيزتي دكتورة، جئت إليكي اليوم لأستشيرك بسبب بعض المشاكل التي تواجهني. أنا فتاة في العشرين من عمري، ومنذ حوالي ثلاث سنوات كنت أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية. استخدمت علاج لتنظيم الهرمونات، وبالفعل تحسنت حالتي. في البداية، كنت أعاني من زيادة في الوزن، فقد كنت أزن 70 كيلوغرامًا. ولكن بعد ذلك تمكنت من فقدان بعض الوزن، حتى وصلت إلى 70 كيلو. ولكن مؤخرًا، تجاوز وزني 95 كيلوغرامًا، وأيضًا تأخرت الدورة الشهرية مرة أخرى رغم أنني كنت قد شهدت تحسنًا في مستويات الهرمونات.

هل يمكنك تفسير ما يحدث لي وماذا يجب أن أفعل؟

—

التأخر في الدورة الشهرية يتطلب تقييمًا دقيقًا، خاصةً مع تاريخك السابق من الاضطرابات الهرمونية. يمكن أن يكون مفهومًا أن تكون الهرمونات لديك قد استقرت لفترة، ولكن هناك عوامل متعددة تساهم في تغير مستويات الهرمونات وبالتالي تأثيرها على الدورة الشهرية.

أولاً، زيادة الوزن المرتبطة بالسمنة قد تؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، مما قد يسبب فرص اضطراب الدورة الشهرية. الأنسجة الدهنية تعمل كخزان للإستروجين، وبالتالي فإن وجود كمية كبيرة من الدهون يمكن أن يؤثر سلباً على انتظام الدورة الشهرية.

ثانيًا، قد يكون هناك دور للعوامل العاطفية والنفسية مثل التوتر والقلق، حيث أن مستويات الضغط النفسي يمكن أن تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم وقد تسبب تأخر الدورة الشهرية.

إضافةً إلى ذلك، من المهم إجراء فحوصات طبية شاملة للتأكد من عدم وجود أي مشاكل طبية أخرى مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، التي غالبًا ما تكون مرتبطة بزيادة الوزن وعدم انتظام الدورة الشهرية.

أنصحك بزيارة طبيب مختص في الأمراض النسائية أو endocrinologist لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم حالتك بشكل أدق. قد تحتاجين لبعض الاختبارات لفحص مستويات الهرمونات، وكذلك تقييم نمط حياتك وعاداتك الغذائية.

من المهم أيضًا تبني أسلوب حياة صحي، يتمثل في تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين توازن الهرمونات لديك وتخفيف الوزن.