أسأل الطبيب:
إزيك يا دكتور؟ أنا عندي بعض الاستفسارات بخصوص تحليل السائل المنوي اللي عملته، وعايز أفهم النتائج بشكل أعمق. عندي النتائج بتقول إن السائل لونه رمادي يميل للبياض، والحجم 5 مل، ودرجة الحموضة 8.0، وقوامه طبيعي. كمان ذكروا إن تركيز الحيوان المنوي 41750197 وعددهم الكلي 208750985، واتبخر بعد 30 دقيقة. وبالنسبة للحركة، بعد 30 دقيقة كانت 60%، وبعد ساعة 55%، وبعد ساعتين 50%، وبعد 3 ساعات 45%. ونسبة الحيوانات الغير متحركة كانت 40%، بينما التوتال للحركة كان 60%. كمان في 30% من الأشكال كانت غير طبيعية. المقاييس التانية، زي الخلايا الحمراء، كانت 0-1، وعندي كمان نسبة الخلايا الدائرية 10-15 عند فحص 10 مجهر. يريت توضح لي معنى الأرقام دي وتأثيرها على الصحة الإنجابية. شكرًا لك!
الجواب:
تحليل السائل المنوي يعتبر أداة هامة لتقييم الصحة الإنجابية لدى الرجال. بدأت بالطبع من لون السائل، الذي في حالتك رمادي مائل للبياض، وهذا قد يشير إلى وجود بعض العوامل الطبيعية، لكنه يحتاج للتفسير ضمن السياق العام للصحة.
الحجم المذكور (5 مل) يعتبر طبيعي، ودرجة الحموضة (8.0) تُظهر أن السائل يميل للقلوية، وهو أمر شائع لدى السائل المنوي لأن القلويات تساعد في حماية الحيوانات المنوية من الأحماض في المهبل.
أما بالنسبة لتركيز الحيوانات المنوية (41,750,197) فهو يعتبر ضمن النطاق الطبيعي، حيث أن العدد الكلي (208,750,985) يدعم قدرة الإنجاب. ومع ذلك، فإن فترة التسييل (30 دقيقة) تعتبر مرضية، حيث يجب أن يتم ذلك في الوقت المناسب، مما يعني أن جودة السائل جيدة.
النقاط المتعلقة بالحركة هي محور اهتمامات عدة. معدل الحركة بعد 30 دقيقة (60%) يعد مقبولًا، ولكن النقص الحاصل في الحركة مع مرور الزمن يمكن أن يشكل موضوعًا للتفكير. بعد الساعة، إذا انخفضت الحركة إلى 55%، وبعد ساعتين إلى 50%، فإن ذلك قد يشير إلى احتمالية وجود عوائق أو عوامل قد تؤثر على قدرة الحيوان المنوي في السباحة الفعالة.
فيما يتعلق بالأشكال غير الطبيعية (30%)، فإن تكوين الحيوانات المنوية قد يكون له تأثير على الخصوبة. وجود أشكال غير طبيعية للرأس أو الجسم أو الذيل قد يشير إلى مشكلات في الإنتاجية والحركة.
من المهم أيضًا تقييم عدد الخلايا الدائرية (10-15) والخلايا الحمراء (0-1). وجود الخلايا الدائرية بكثرة قد يشير إلى التهابية في الجهاز التناسلي، في حين أن عدم وجود خلايا حمراء هو علامة إيجابية على صحة السائل المنوي.
أوصي بالتحدث إلى طبيب مختص لمزيد من الدراسات والخطوات اللازمة، وخاصة إذا كنت تخطط لإنجاب.