أهلاً بحضرتك، أتمنى أن تكون بخير. أود أن أستفسر عن شيء يسبب لي القلق. أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، وقضيت فترة طويلة أعيش حياة غير نشيطة، حيث أن معظم وقتي يمر بين النوم واستخدام هاتفي المحمول. مؤخراً، شعرت بألم أسفل ظهري، وهو ألم يأتي أحياناً على هيئة صعقة أجدها عندما أحاول التحرك نحو اليسار أو أنحني للأمام. لقد عانيت من هذه المشكلة لفترة، لكن بعد أن أخذت حقن فيتامين ب12، شعرت بتحسن كبير وعادت حركتي إلى طبيعتها.

بعد أخذ الحقن، حاولت أن أمارس رياضة الجري بشكل متقطع، أي أنني أركض في مكاني. وفي اليوم التالي، عندما استيقظت وبدأت أمشي، شعرت بألم في منطقة المؤخرة وساقي. في اليوم التالي بعدها، اختفى هذا الألم، ولكنني شعرت أنه ما زال هناك ألم بسيط في عضلات المؤخرة، خاصة عند الضغط على مكان الحقنة. من جانب آخر، لا أعاني من أي ألم عند الوقوف على أصابع قدمي أو عندما أرفع ساقي خلال النوم. حالياً لا أشعر بألم، لكن عندما ألمس مكان الحقنة، أشعر بألم خفيف في العضلة. هل تعتقد أن مشكلتي تتعلق بالعضلات، أو التشنج، أو الشد؟

الجواب:

وعليكم السلام. في البداية، أود أن أؤكد لك أن الأعراض التي تعاني منها قد تكون نتيجة لعدة أسباب، وأنت محق في البحث عن الاستشارة.

الألم الذي تشعر به في أسفل الظهر يمكن أن يكون نتيجة للتوتر أو الشد العضلي، خصوصاً إذا كانت نمط حياتك يتضمن الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة. من المعروف أن الجلوس لفترات ممتدة دون حركة يمكن أن يؤدي إلى توترات في العضلات الموجودة في منطقة الظهر، الأمر الذي يمكن أن يسبب شعور بالصعقة عند تحريك الجسم بزاوية معينة.

البعض قد يعاني أيضاً من مشاكل في الأعصاب بسبب وضعية الجلوس أو بسبب التوتر المستمر في العضلات. قد تفسر الألم الذي شعرت به في اللغتين المخصصة للحقن بأنك تعرضت للنقطة المخصصة للحقن لتوتر عضلي أو تهيج في الأنسجة المحيطة.

من الجيد أنك حصلت على تحسن بعد أخذ حقن فيتامين ب12، حيث أن هذا الفيتامين يلعب دورًا حيويًا في صحة الأعصاب والعضلات. لكن استمرارية الألم في منطقة الحقن قد تشير إلى وجود التهاب طفيف أو عدم استرخاء كامل للعضلة.

ننصحك بمتابعة ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، مع التركيز على تمارين الإطالة وتقوية العضلات الأساسية للظهر والساقين. يمكنك أيضاً تجربة تطبيق الثلج على المنطقة المؤلمة بعد أي نشاط شاق للمساعدة في تقليل الالتهاب، أو استشارة طبيب مختص إذا استمرت الأعراض، حتى يمكن إجراء الفحص البدني والتأكد من عدم وجود أي مشاكل أكبر تستدعي التدخل الطبي.

أتمنى لك دوام الصحة والعافية، وتأكد أن التواصل مع الطبيب يمكن أن يساعدك كثيراً في فهم حالتك بشكل أفضل.