السؤال:
مساء الخير دكتور، عندي طفل صغير عنده عشرة أيام فقط، وللأسف اكتشفنا أنه لديه ثقب في القلب بحجم 2.5 مللي، وهذا الشيء مأثر عليه، ويعاني من صعوبة في التنفس. حاليا هو في الحضانة ومتصل بأكسجين عبر الأنف. أنا قلق جداً عليه، وأحب أن أعرف، هل من الممكن أن يكون هناك خطر على حياته؟ وما هي المضاعفات المحتملة لهذا الثقب؟ وهل الحجم يستدعي إجراء عملية جراحية له؟ أرجو منك توضيح الأمر.
الإجابة:
أولاً، أود أن أطمئنك أن الثقب في القلب، المعروف بمصطلح "فتحة بين البطينين" أو "الفتحة بين الأذينين"، يعتبر من العيوب الخلقية الشائعة لدى الأطفال. حجم الثقب، 2.5 مللي، يتم تصنيفه كفتحة صغيرة إلى متوسطة.
في العديد من الحالات، يمكن أن ينغلق هذا الثقب تلقائياً في السنوات الأولى من حياة الطفل. لكن خلال هذه الفترة، قد يعاني الطفل من ضيق التنفس كما ذكرت، وهذا يظهر بسبب زيادة تدفق الدم إلى الرئتين.
بالنسبة للمخاطر، يعتمد الأمر على الأعراض التي يعاني منها طفلك وتدهور حالته. في بعض الأحيان، قد يؤدي الثقب إلى مشاكل في القلب، مثل تضخم القلب أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي. من المهم متابعة الحالة عبر أطباء القلب المتخصصين، حيث يمكنهم تحديد مدى حاجتك للتدخل الطبي أو الجراحة.
عندما يتعلق الأمر بالجراحة، فهي ليست حتمية في كل الأحيان. في حال كان الطفل بحاجة لعملية، يقوم الأطباء بتقييم حالة القلب بشكل دقيق، وأخذ في الاعتبار الأبعاد السريرية والعلاجية المناسبة.
أنصحك بمواصلة المتابعة مع الأطباء المختصين في وحدات أمراض القلب للأطفال، حيث سيكون لديهم القدرة على تقديم أفضل الخيارات العلاجية والمتابعة الصحية اللازمة لابنك. في حال ظهور أي علامات غير طبيعية أو تدهور في التنفس، من الضروري التوجه إلى المستشفى فورًا.