السؤال المعاد صياغته:
أهلاً دكتور، أنا عندي سؤال محيرني شوية. بلاحظ بعد ما أشرب مياه كثيرة، أحتاج أروح الحمام بشكل متكرر، لدرجة إن ده بيسبب لي إحراج في بعض المواقف. سمعت إن شرب المياه بكثرة ممكن يكون له آثار سلبية. هل فعلاً كثرة شرب المياه مضرة؟ وهل ممكن تأثر على صحة كليتي؟
الإجابة:
عزيزي المريض، إن الاستهلاك المفرط للماء قد يكون له بعض التأثيرات على الجسم، ولكن من المهم مراعاة بعض العوامل. بشكل عام، شرب الماء يعد ضرورياً للحفاظ على صحة الجسم، حيث يسهم في عمليات الهضم، ويساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويعمل على تنقية الكلى.
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام بعد تناول كميات كبيرة من الماء، فقد يشير هذا إلى عدة أشياء. أولاً، يجب التأكيد على أن تناول كميات طبيعية من الماء بشكل يومي يعد مهمًا، لكن إذا كانت الكمية زائدة بشكل غير اعتيادي، فقد يكون هناك تأثير على كلى.
تتأثر الكلى بكمية السوائل الداخلة إلى الجسم. لها القدرة على التعامل مع كميات كبيرة من الماء، لكن الإفراط في تناول السوائل قد يؤدي إلى حالة تعرف باسم فرط الماء، مما يمكن أن يضع ضغطاً على الكلى. لذلك، من الضروري التوازن بين استهلاك السوائل والاحتياجات الخاصة بجسمك.
هناك أيضًا عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار مثل نظامك الغذائي، ومستوى النشاط البدني، وأي حالات طبية أخرى قد تكون لديك. في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي بعض الأدوية أو المكملات إلى زيادة الرغبة في الشرب أو التأثير على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السوائل.
لذا، يُنصح بمراقبة كمية المياه التي تتناولها، وتقدير ما إذا كانت هذه الكمية تتجاوز 2-3 لتر يوميًا، وإذا استمرت المشكلة، فإن زيارة طبيب مختص للتقييم قد تكون مطلوبة. الفحوصات المعملية قد تساعد أيضًا في تقييم وظائف الكلى والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى.
في النهاية، تذكر أن جسم كل شخص يختلف، وما يناسب شخص قد لا يناسب آخر، لذا يجب دائمًا استشارة الطبيب إذا كنت تشعر بالقلق حيال أي أعراض أو مشكلات صحية.