السؤال:
السلام عليكم دكتور، عندي طفل عنده 7 سنين، وكنت عايز أستشير حضرتك لأنه عنده مشكلة مختلفة شوية. هرمون النمو عنده مرتفع بشكل كبير، لكن هرمون الذكورة عنده منخفض. هو أطول من زمايله في المدرسة، لكن عضو ذكرياته صغير جدًا. هل ممكن تعرفني أسباب الحكاية دي، وهل في علاج ممكن يساعده؟ شكراً جزيلاً لحضرتك.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن موضوع هرمونات النمو والذكورة لدى الأطفال هو موضوع دقيق ويتطلب دراسة متأنية. دعونا نستعرض بعض الجوانب الرئيسية لهذا الموضوع.
أولاً، ارتفاع هرمون النمو لدى الأطفال يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة من الأسباب. من بين الأسباب الشائعة لهذه الحالة، وجود فرط في إنتاج هرمون النمو والذي قد يكون ناتجًا عن وجود أورام في الغدة النخامية أو اضطرابات أخرى تتعلق بالجهاز الغدي. ولكن في كثير من الحالات، يكون ارتفاع هرمون النمو ضمن النسب الطبيعية وناتجًا عن وجود عوامل وراثية أو البيئة المحيطة.
أما بخصوص انخفاض هرمون الذكورة، فإن ذلك قد يكون له عدة عوامل تؤثر على جسد الطفل. فرط هرمون النمو في بعض الأحيان يمكن أن يؤثر على مستوى الهرمونات الأخرى، بما في ذلك هرمون التستوستيرون. من الصعب تشخيص السبب الدقيق دون إجراء الفحوصات اللازمة، والتي تشمل اختبارات للدم وفحص الغدد الصماء.
من ناحية أخرى، الحالة التي وصفتها، حيث يظهر الطفل أطول من أقرانه ولكن مع حجم عضو ذكر صغير قد تكون مرتبطة بالبلوغ المبكر أو تأخر في تطور الصفات الجنسية الثانوية. ولذلك، من المهم إجراء تقييم شامل لتحديد الأسباب المحتملة وراء هذا التفاوت في مستويات الهرمونات.
فيما يتعلق بالعلاج، فإن الخيار الأفضل يعتمد على التقييم الطبي المفصل. عادة ما تتضمن خطة العلاج المتابعة المستمرة مع أخصائي الغدد الصماء، وقد يتطلب الأمر وصف أدوية أو علاج هرموني لتعزيز مستويات هرمون الذكورة إذا كان ذلك مناسبًا.
في النهاية، أنصحك بزيارة طبيب متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من الحالة الصحية العامة لطفلك. إشراف طبي متخصص يساعد في وضع خطة علاجية دقيقة تناسب حالته. شكرًا لاستشارتك، وأتمنى لطفلك الصحة والعافية.