أهلاً دكتور، أحببت أن أستشيرك بشأن موقف حدث معي. منذ حوالي 24 ساعة، قمت بممارسة الجنس مع شخص لا أعرفه جيداً. رغم أني سألته وأكد لي أنه بصحة جيدة، إلا أنني أشعر بالقلق والخوف من إمكانية إصابته بأي أمراض نقلت لي. هل تنصحني أن أقوم بإجراء الفحوصات الطبية الآن؟ وما هي الفحوصات الأساسية التي يجب أن أعملها؟
بداية، يجب أن نفهم أن الشعور بالقلق بعد موقف مشابه هو أمر طبيعي، خاصة فيما يتعلق بالصحة الجنسية. من المهم أن نبرز أنه في مثل هذه الحالات، حتى لو كان الشريك يُؤكد على صحته، يبقى من الضروري القيام بالفحوصات الطبية اللازمة.
الأمر الأول الذي يجب مراعاته هو الوقت المناسب لإجراء الفحوصات. يُفضل الانتظار لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أربعة أسابيع بعد العلاقة، حيث أن بعض الأمراض قد لا تظهر نتائجها في الفحوصات إلا بعد فترة زمنية معينة. ومع ذلك، يمكن القيام ببعض الفحوصات العاجلة، مثل فحص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بعد فترة وجيزة، ولكن يُفضل العودة لإجراء فحوصات أخرى بعد الفترة المذكورة للحصول على نتائج دقيقة.
أما بالنسبة للفحوصات المطلوبة، فيُنصح بإجراء ما يلي:
- فحص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): وذلك لتحديد ما إذا كانت العدوى موجودة.
- فحوصات الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي (STIs): مثل السيلان، والكلاميديا، والزهري.
- فحص التهابات الكبد الفيروسي (B و C): حيث أن هذه الأمراض يمكن أن تنتقل عبر العلاقات الجنسية.
يُنصح أيضاً بالتواصل مع الطبيب المختص للحصول على المشورة الملائمة وتحديد الخطوات التالية بناءً على التاريخ الصحي الخاص بك وأي أعراض قد تواجهها. إذا كنت تعاني من أي أعراض غير طبيعية، مثل إفرازات غير عادية أو حكة، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور.
بشكل عام، يُعتبر الفحص الدوري للصحة الجنسية جزءاً مهماً من الرعاية الصحية، وبالتالي يُفضل أن يتواصل الأفراد مع مقدمي الرعاية الصحية بشكل دوري لإجراء الفحوصات اللازمة.