سؤال: مرحبا دكتور، أود أن أسألك عن مثل يتردد في مجتمعنا وهو “المثل أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها”. هل يمكن أن تشرح لي ما المقصود بهذا المثل؟ هل يعني أن الفتاة تأخذ صفات أو طابع والدتها أو تشبهها في الشكل؟
جواب: يُعَدُّ هذا المثل جزءًا من الثقافة الشعبية المصرية، ويتعلق بترابط الصفات الشخصية والسمات الشكلية بين الأمهات والبنات. يُشير هذا المثل إلى وجود قواسم مشتركة بين الأجيال، حيث تشير عدة دراسات في علم النفس التطوري والاجتماعي إلى أن الجينات تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الهوية الشخصية والسمات الوراثية.
عندما نقول إن “البنت لأمها”، يمكن أن نفهم ذلك في عدة مستويات. من الجانب الجيني، وراثة الصفات تكون من الأهل إلى الأبناء، مثل لون البشرة، وملامح الوجه، ومعايير أخرى. ولكن الأمر يتجاوز الجوانب الشكلية، حيث يمكن أن تُرث الفرد سمات شخصية مثل السلوكيات والعادات والتصرفات.
في علم النفس، تُعتبر الأم غالبًا نموذجًا يحتذى به في حياة الفتاة، ويؤثر ذلك على تطوير الهوية وطرق التفكير. هذا التوجه يُعزِّز من فكرة أن الصفات المكتسبة ليست فقط وراثية ولكن متعلقة أيضًا بالتربية والتفاعل بين الأم وابنتها.
إضافة إلى ذلك، الثقافة والعادات التي تعيشها الأسرة تلعب دورًا لاحقًا في تشكيل شخصية الفتاة، مما يجعل هذا المثل ذا دلالة اجتماعية وعاطفية تعكس خبرات مشتركة في حياة الكثيرين.