مرحبًا دكتور، عندي سؤال متعلق بدورتي الشهرية. ألاحظ أنها غير منتظمة وقد أصبحت غزيرة جدًا في آخر شهرين. هل من الممكن أن تكون لدي مشكلة في الهرمونات؟ وأيضًا، لاحظت زيادة في نمو الشعر في بعض الأماكن، بالإضافة إلى أن وزني بدأ يزيد. هل قد يكون لدي تكيسات على المبايض؟ أشعر بالقلق وأحتاج لمساعدتك.

بالطبع، من المهم أن نأخذ كل هذه الأعراض بعين الاعتبار. قد تشير اضطرابات الدورة الشهرية التي تعانين منها، مثل غزارة الطمث، إلى وجود خلل هرموني يمكن أن يحدث بسبب تكيس المبايض، خصوصًا إذا كنت تعانين من زيادة في نمو الشعر أو زيادة الوزن.

بالنسبة لتكيس المبايض، فهي حالة طبية قد تكون مرتبطة بعدة مشاكل، بعضها حميد والآخر أكثر خطورة. هناك عدة أنواع من التكيسات التي قد تظهر على المبايض، ومنها:

1. الكيس الوظيفي: هذه الحالة تحدث عندما لا ينفجر الكيس الذي يحتوي على البويضة، مما يؤدي إلى استمراره في النمو. غالبًا ما تختفي هذه التكيسات بشكل طبيعي خلال عشرة أسابيع.

2. التكيس المتعدد للمبيض: هذه الحالة تُعتبر الأكثر شيوعًا ويمكن أن تكون نتيجة الخلل الهرموني.

3. الكيس الجلداني: هو نوع غير طبيعي من الكيس يحتوي على أنسجة متنوعة مثل الجلد والشعر، ويعتبر نوعًا من الأورام.

4. سرطان المبيض: قد يظهر في المرحلة المبكرة كتكيّس على المبيض.

5. بطانة الرحم المهاجرة: تتضمن هذه الحالة انتقال أنسجة من بطانة الرحم إلى المبايض.

6. حمل خارج الرحم: قد ينمو الجنين في المبيض، مما يؤدي إلى تكوّن كيس جنيني.

لذلك، من الأهمية بمكان أن تزوري طبيبة النساء لإجراء تقييم شامل لمشكتكِ الصحية. يحتاج الأمر إلى فحص سريري ودقيق للسونار لفهم حجم ونوع التكيسات على المبيض. بناءً على النتائج، يمكن وضع خطة علاجية مناسبة.

طرق علاج تكيسات المبايض يمكن أن تشمل:

• العلاجات الدوائية: مثل حبوب تنظيم الدورة أو الأدوية التي تساعد على تحسين مستويات الهرمونات.

• تحفيز التبويض: من خلال استخدام أدوية مثل الكلوميفين.

• معالجة نمو الشعر الزائد: من خلال إزالة الشعر بالليزر أو استخدام أدوية لزيادة فعالية العلاجات.

• الجراحة: في حالات معينة قد تحتاجين إلى إجراء جراحة بالمنظار لإزالة التكيسات إذا لم تنجح العلاجات الدوائية.

• العلاجات الطبيعية: مثل الحفاظ على وزن مثالي من خلال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

إن الالتزام بهذه العلاجات وإجراء التعديلات اللازمة على نمط الحياة يمكن أن يكون له تأثير كبير على تحسين صحة المبايض والتخفيف من الأعراض. نأمل أن تجدي هذه المعلومات مفيدة وأن تشعري بتحسن قريبًا.