مرحبًا دكتور، أنا عمري 25 سنة. أشعر ببعض التحديات النفسية مؤخرًا، وعندما أبحث في هذا الموضوع، أجد أنني أظهر علامات الشخصية الاعتمادية. لكنني غير متأكد من ذلك وأحتاج إلى تأكيد ومساعدة حول كيفية التغلب على هذه المشكلة، لأنها تؤثر على حياتي اليومية. كل يوم يصبح أصعب من الذي قبله، خاصة مع تزايد المسؤوليات مع العمر. أشعر بصعوبة في التعامل مع العلاقات الاجتماعية والعاطفية، وحتى في دراستي. من ناحية أخرى، أجد نفسي لا أستطيع تحديد مجالي المهني، كثير من الأسئلة دون اتخاذ خطوات، أُعاني من مخاوف وعدم ثقة، وكثيرًا ما أؤجل الأمور، مما يجعلني أشعر بالقلق والشرود. أحن دائمًا للعلاقات القديمة. أود منك النصيحة والمساعدة، شكرًا جزيلًا.
—
بالطبع، يُظهر ما تصفه مشاعر والتحديات التي تجسد صفات الشخصية الاعتمادية. هذه الحالة تُعرف بوجود ارتباط مبالغ فيه بالآخرين، مما يقود إلى الشعور بعدم الاستقلالية أو القدرة على اتخاذ القرارات. في هذه المرحلة من حياتك، من الطبيعي أن تواجه ضغوطًا نفسية مع ازياد المسؤوليات.
لتجاوز هذه المشكلات، يُنصح بأخذ خطوات تدريجية. أولًا، ابدأ بتحديد الأهداف الصغيرة وتحقيقها، ما سيساعدك على بناء الثقة في النفس. علاوة على ذلك، يمكنك محاولة تحسين مهارات التواصل الاجتماعي الخاصة بك، من خلال التفاعل مع الأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات نشاطات.
فكر أيضًا في الاستعانة بمعالج نفسي يمكنه توفير الدعم والتوجيه المناسبين، حيث إن العلاج السلوكي المعرفي قد يكون مفيدًا في التعرف على الأنماط السلبية وتطوير استراتيجيات جديدة للتكيف.
بالنسبة لتحديد مجالك المهني، يُفضل استكشاف اهتماماتك ومهاراتك من خلال تجارب عملية مثل التدريب أو التطوع. كل هذه الخطوات قد تساعدك على بناء علاقات صحية وتطوير هويتك الخاصة. تذكر أن من الطبيعي الشعور بالقلق خلال هذه الفترة، ولكن بالمثابرة والدعم المناسب، يمكنك التغلب على هذه التحديات.