مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار بخصوص موضوع التهاب الثدي، فأنا سمعت عنه وأريد أن أفهم أكثر حول أعراضه وأسبابه. وهل هناك نصائح معينة لتخفيف الأعراض أو علاجات فعالة لهذا الالتهاب، خاصة وأنني أُرضع؟
—
التهاب الغدد اللبنية، المعروف أيضًا بالتهاب الثدي، هو حالة طبية تتعلق بالتهاب نسيج الثدي، وغالبًا ما يصاحبها شعور بالألم، تورم، احمرار، وسخونة في المنطقة المتأثرة. قد تظهر أيضًا بعض الأعراض العامة مثل الحمى والقشعريرة.
عادةً ما يصيب هذا النوع من الالتهاب النساء أثناء فترة الرضاعة، وخصوصًا خلال الستة إلى اثني عشر أسبوعًا الأولى بعد الولادة. مع ذلك، قد يحدث هذا الالتهاب أيضًا للنساء غير المُرضعات، مما يدل على أن السبب قد لا يقتصر على الرضاعة فقط.
الأعراض التي قد تشعر بها الأم تشمل الألم الشديد وعدم الراحة، مما قد يجعل عملية الرضاعة الطبيعية تحديًا. ومن المؤسف أنه في بعض الحالات قد تضطر الأم إلى فطام طفلها مبكرًا بسبب هذا الالتهاب، ولكن يُفضل الاستمرار في الرضاعة حتى أثناء تناول المضادات الحيوية، حيث أن ذلك يعود بالنفع على صحة الأم والطفل معًا.
فيما يتعلق بالعلاج، فإن الأطباء غالبًا ما يوصون بدورة علاجية بالمضادات الحيوية تستمر من 10 إلى 14 يومًا. يجب أن تشعر الأم بتحسن ملحوظ بعد 24 إلى 48 ساعة من بدء العلاج، ومع ذلك فمن الضروري إكمال الدورة الموصوفة لتقليل فرصة تكرار الإصابة.
للتحكم في الألم، يمكن أن يتم وصف أدوية مسكنة مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين. هناك أيضًا تغييرات مقترحة على تقنية الرضاعة، مثل التأكد من تفريغ الثديين بالكامل بعد الرضاعة والتأكد من أن الطفل يرضع بشكل صحيح ويحكم إغلاق فمه حول الحلمة.
بالإضافة لذلك، يُعتبر الراحة والعناية بالنفس جزءًا لا يتجزأ من عملية التعافي، حيث يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل ومواصلة الرضاعة الطبيعية، مما يُساعد الجسم على مواجهة الالتهاب بشكل أفضل.
من المهم متابعة الحالة مع طبيب مختص في حال لم تتحسن الأعراض أو استمرت، حيث قد يكون هناك حاجة لتعديل خطة العلاج.
نتمنى لك الشفاء العاجل والصحة الجيدة.