السؤال:
"دكتور، أنا في حاجة إلى استشارتك بشأن استخدام إبرة الظهر أثناء الإجراءات الطبية. سمعت بعض الأقاويل مؤخراً تشير إلى احتمالية حدوث شلل نتيجة استخدامها. هل هذا صحيح؟ وأيضًا، أشعر بتنميل وضعف في بعض العضلات بعد العملية، وأخشى أن يكون هذا له علاقة بإبرة الظهر. ماذا يجب أن أفعل؟"
الإجابة:
أهلاً وسهلاً بك،
إن التخدير النصفي أو إبرة الظهر هي تقنية طبية شائعة تُستخدم لتخفيف الألم أثناء بعض الإجراءات الجراحية. من المهم توضيح أن المخاوف المتعلقة بالشلل نتيجة لاستخدام إبرة الظهر هي معلومات غير دقيقة. الدراسات الطبية أثبتت أن نسبة حدوث مثل هذه المضاعفات ضئيلة جداً، ومثل هذه الشائعات لا تستند إلى أدلة علمية واضحة.
عند استخدام إبرة الظهر، قد يشعر المريض ببعض الضعف أو التنميل في العضلات بعد العملية على سبيل المثال، وهذا عادةً ما يكون مؤقتًا. فهذه الأعراض قد تعود لأسباب متعددة، بما في ذلك الضغط المؤقت على الأعصاب المحيطة نتيجة العملية نفسها أو حتى وضعية الجسم أثناء الإجراء.
لكي نتأكد من ما يحدث بدقة، من الضروري متابعة حالتك مع طبيب العظام المعالج. قد يكون التنميل الذي تشعر به مؤشراً على وجود ضغط على أعصاب العمود الفقري، مما قد ينجم عن حالات مثل الانزلاق الغضروفي أو تضيق في القناة الشوكية.
هناك عدة طرق للتعامل مع مثل هذه الحالات. في البداية، يمكن أن تشمل الخيارات العلاج الطبيعي الذي يتضمن بعض التمارين المخصصة لتقوية العضلات وتحسين الحركة. بالإضافة إلى ذلك، قد يُوصى بمسكنات الألم أو أدوية مضادة للالتهاب. بعض الأشخاص يلجئون أيضاً إلى العلاج بالأعشاب الطبيعية، ولكن يجب ذلك تحت إشراف طبي.
إذا لم تتحسن حالتك بعد حوالي 6 أسابيع من العلاج وكان الألم مستمرًا أو متزايدًا، قد يكون هناك حاجة لإجراء جراحي لإزالة الضغط عن الأعصاب. ولكن قبل اتخاذ هذا القرار، ينبغي أن يمر المريض بعدة مراحل علاجية يتضمنها العناية الذاتية والتثقيف حول كيفية رفع الأشياء بطريقة صحيحة لتفادي الضغط على الظهر.
ختاماً، أتمنى لك الشفاء العاجل وأدعو لك بالصحة والعافية. لذا، لا تتردد في التواصل مع طبيبك المختص للحصول على استشارة دقيقة تلائم حالتك الفردية.