السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، أنا عندي بنت صغيرة وعمرها شهر، وهي للأسف مش بتنام إلا على إيدي في وضع الرضاعة، أو بتنقلب على بطنها على صدري. كنت عاوزة أعرف إذا كان الوضع ده هيأثر على جسمها أو ظهرها ولا لأ. وكمان، أنا حاولت عدة طرق عشان أساعدها تنام جنبي، اشتريت لها تتينة لكن برضو بتفضل تعيط. بجانب كده، هيا بتعاني من مشكلة إنها بترد اللبن بسبب الانتفاخات القوية في بطنها، والدكاترة قالوا لي كده. ياريت لو تقدر تفيدني تحل المشكلة دي.
الإجابة:
عزيزتي، أشكرك على سؤالك المهم، وأفهم تمامًا مشاعرك كأم واهتمامك براحة وصحة ابنتك.
أولاً، من الطبيعي أن الأطفال حديثي الولادة يفضلون النوم بالقرب من الأمهات، حيث يشعرون بالأمان والراحة. لكن بمرور الوقت، من المهم تشجيعهم على النوم في وضعيات مختلفة وعلى سطح مناسب لعمرهم، لتفادي أي مشاكل محتملة في العمود الفقري.
بالنسبة لسؤالك حول تأثير النوم على بطنك أو طفلتك، فالنوم في أوضاع غير معتادة لفترات طويلة قد يؤدي إلى حدوث انحناءات في العمود الفقري، ولكنه في حالات الأطفال الرضع، قد لا تكون التأثيرات ملحوظة في المدى القصير، لكن طبعًا يعزز من أهمية التعليم على النوم في وضعيات صحيحة في المستقبل.
لجعل طفلتك معتادة على النوم بجانبك، يمكنك المحاولة باستخدام أساليب مختلفة مثل:
-
الاستعداد: اجعلي بيئة النوم مريحة وهادئة، وقللي الإضاءة والأصوات في غرفة النوم.
-
الروتين: قومي بوضع روتين يومي قبل النوم، مثل قراءة قصة أو غناء تهويده، فهذا يساعدها على فهم أن وقت النوم قد حان.
- التقليل من الاعتماد على اليد: حاولي تدريجياً تقليل الوقت الذي تقضيه على يديك، وأعطيها فرصًا لتعتاد على النوم بجانبك مع استخدام الوسائد الداعمة.
فيما يتعلق بموضوع ارتجاع اللبن بسبب الانتفاخات، من المفيد استشارة طبيب الأطفال. يمكن أن يُنصح باستخدام حماية معدة خاصة أو تقنيات للرضاعة مثل تقليل عدد مرات الرضاعة في اليوم، أو محاولة الرضاعة في وضعية أكثر استقامة، للمساعدة في تقليل الانتفاخات.
بالإضافة إلى ذلك، التأكد من أن فترة الإرضاع لا تكون سريعة، بل يفضل أن تكون هادئة ومريحة لتعزيز عملية الهضم لدى طفلتك.
إذا استمرت الانتفاخات أو مشاكل ارتجاع اللبن، ينبغي عدم التردد في مراجعة الطبيب للحصول على تقييم أدق وعلاج مناسب.