السؤال المعاد صياغته:

أهلاً دكتور، نفسي أستشيرك بشأن موضوع عائلي محير بالنسبة لي. عندي عمة دايماً بتحاول تعرّفني على عرسان، مع إنني كبيرة وراشدة ودول أشياء أنا قادرة أقررها لنفسي. عمتّي كلمت بابا عشان تقوله عن عريس، لكن لما سألها عن شغله قالت إنه عاطل ومش بيشتغل، فبابا رفض، وهي لسه مصممة تتصل ببابا وتعرض العريس ده علينا. سؤالي هو: هل من حق عمتّي تستمر في عرض عرسان عليّ وأنا مش عايزاهم، وبالذات لو كان الشخص نفسه مش ليه عمل؟

الإجابة المهنية:

إن موضوع التدخل في شؤون الحياة الشخصية والعاطفية للفرد من الأمور التي تستحق المناقشة. في العائلات، يمكن أن يكون لبعض الأفراد، مثل الأعمام والأعمات أو الأجداد، دور معين في محاولاتهم للبحث عن شريك حياة لأحد أفراد الأسرة. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا الأمر مبنيًا على الاحترام الكامل لرغبات الشخص المعني.

إذا كانت الفتاة بالغة ورشيدة، فإن لها الحق الكامل في اتخاذ قراراتها المتعلقة بعلاقاتها الشخصية، بما في ذلك الاختيار بين العزوبية والزواج. تدخل عمة الفتاة في موضوع اختيار الزوج يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، ولكنه لا ينبغي أن يأتي على حساب حرية الفتاة في اتخاذ قرارها.

بالنسبة للعرض الذي قدمته العمة عن العريس الذي لا يعمل، قد يعتبر هذا غير مناسب للفتاة، إذ يجب أن يكون الشريك مناسبًا من جميع النواحي، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. لذلك، من المهم أن يكون هناك تواصل واضح وصريح بين جميع الأطراف، حيث يُفترض أن تُحترم مشاعر ورغبات الفتاة، والتأكد من أن أي عرض يُقدَّم لها يتوافق مع توقعاتها واحتياجاتها.

إذا استمرت العمة في محاولات التدخل بعد أن عبرت الفتاة عن عدم رغبتها، فإنه من الممكن أن تشرح لها بطريقة لطيفة وودية أنها تقدّر نواياها، لكنها ترغب في اتخاذ قراراتها بنفسها. في النهاية، التواصل والاحترام المتبادل هما الأساس للحفاظ على علاقات أسرية صحية.