السلام عليكم دكتور، أتمنى تكون بخير. بعد سنتين من زواجي، أنا وزوجتي نواجه تحديات في الحمل. الدورة الشهرية عند زوجتي منتظمة والحمد لله. هي زارت طبيبة مختصة في النساء والولادة، وأكدت لها أن الوضع جيد لكن بعد الفحص وجدت عندها التهابات فطرية في الرحم. من جانبي، قمت بفحص للمنويات وطلعت النتائج طبيعية، لكن عندي التهاب أيضًا. دكتور، هل الالتهابات اللي عندنا لها تأثير على تأخر الحمل؟
—
إن تأخر الحمل يعتبر من القضايا المعقدة التي قد تثير القلق لدى الأزواج، ولذا يجدر بنا النظر في مختلف العوامل التي قد تؤدي إلى ذلك. في حالتك، يبدو أن كلا الزوجين يعانيان من التهابات، وهذا يستدعي منا تحليل الأمر بشكل دقيق.
أولاً، من المهم أن نفهم أن الالتهابات، سواء كانت فطرية أو بكتيرية، يمكن أن تؤثر على الخصوبة. في حالة الزوجة، الالتهابات الفطرية في الرحم قد تعيق عملية الإخصاب أو تؤثر على نوعية الرحم ومدى استعداده لاستقبال الجنين. كما يمكن أن تؤدي الالتهابات إلى اضطرابات في جهاز المناعة، مما يمنع حدوث الحمل.
أما بالنسبة لك، فإن وجود التهاب في السائل المنوي قد يدل على مشاكل صحية يمكن أن تؤثر على حركة وجودة الحيوانات المنوية. على الرغم من أن نتائج الفحص أظهرت طبيعية، إلا أن هناك عوامل أخرى مثل الالتهابات التي قد تتحكم في عملية الإخصاب.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الصحة العامة لكل من الزوج والزوجة دورًا أساسيًا في القدرة على الحمل. لذا يُفضل استشارة أخصائي في الخصوبة لإجراء مزيد من الفحوصات واعتماد خطة علاجية مناسبة. من المهم أيضًا تعديل نمط الحياة، مثل التغذية الصحية والابتعاد عن التدخين وتقليل الضغط النفسي، نظرًا لتأثير كل ذلك على الخصوبة.
مجمل القول، الالتهابات قد تكون بالفعل سبباً من أسباب تأخر الحمل، لذا ينبغي للسيدة تلقي العلاج المناسب لتلك الالتهابات، وكذلك يجب عليك البحث عن العلاج للالتهابات لديك. يمكن أن تسهم هذه الخطوات بشكل كبير في تحسين فرص الحمل.