المريض: مساء الخير يا دكتور، حابب أسألك عن موضوع الجمال. في رأيك، هل جمال البنت بيكون نتيجة لخياراتها في قص شعرها وصبغه، أو نتف حواجبها واستخدام مستحضرات التجميل؟ يعني هل الجمال ده حاجة مكتسبة، ولا له علاقة بالحاجة الطبيعية اللي موجودة فيها؟

الجواب: مساء النور. إن مسألة الجمال هي موضوع معقد يتداخل فيه العديد من العوامل، سواء كانت بيئية أو ثقافية أو نفسية. من المهم أن نفهم أن الجمال ليس مفهومًا ثابتًا ويختلف من شخص لآخر وبين الثقافات.

1. العوامل الوراثية: الجمال الطبيعي للبنت يعتمد على التركيبة الوراثية، حيث تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد ملامح الوجه، لون البشرة، وكثافة الشعر. هذه العوامل ليست مكتسبة، بل تأتي من الأهل.

2. التعديل الجمالي: أما بالنسبة للتعديلات الجمالية المكتسبة، فإن قص الشعر، صبغه، ونتف الحواجب كلها طرق تهدف إلى تحسين المظهر وتعزيز الثقة بالنفس. المعايير الجمالية تتغير بتغير الموضة والأذواق، ولذا قد تختلف الطريقة التي تُعتبر بها الجمال في زمن معين.

3. التأثيرات النفسية: الجمال المكتسب يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية. العديد من الأشخاص يشعرون بتحسن في المزاج وثقة أكبر عندما يعتنون بمظهرهم، وهذا قد يصب في مفهوم الجمال الشخصي.

4. تقدير الذات: استخدام مستحضرات التجميل وتحسين المظهر لم يعد محصورًا على النساء فقط، بل أصبح ثقافة شاملة. الجمال المكتسب يتعلق بكيفية تعبير الأفراد عن أنفسهم وكيف يرغبون في أن يراهم الآخرون، وهذا قد يسفر عن شعور إيجابي بالاستحقاق والجاذبية.

في النهاية، يعتبر الجمال مفهومًا شاملاً يدمج بين الجمال الطبيعي والجمال المكتسب، وكلاهما له دور في تشكيل صورة الفرد عن نفسه وكيفية رؤيته من قبل الآخرين.