طبعًا، يا دكتور، أنا حاسس بمشاكل كبيرة في صحتي النفسية. أنا عندي اكتئاب وأحس بأن عندي قلق من مظهري، أو بمعنى آخر، body dysmorphic. ذهبت لطبيب وصف لي دواء اسمه سيروكسات، ورفع لي الجرعة لحد 50 مجم يوميًا. لكني توقفت عن أخذه بشكل تدريجي لأنني لم أكن أرغب في الاستمرار. بعد ذلك، زرت طبيب آخر، ووصف لي سيروكسات مع أدوية أخرى، وهي أبيكسيدون وبروزاك. لكنني أشعر بعدم الارتياح باستخدام الثلاث أدوية معًا. أشعر بضيق في أوقات مختلفة خلال اليوم، خاصة في المساء، ولا أستطيع تحمل هذا الشعور. هل يمكنني العودة لاستخدام سيروكسات فقط بجرعة 50 مجم والتوقف عن بروزاك وأبيكسيدون؟ أنا ما زلت أتناول الأدوية الثلاثة معًا منذ حوالي أسبوعين.

—

عزيزي المريض، أقدر مشاركتك مشاعرك وتجاربك الحالية. من الواضح أنك تمر بفترة صعبة، وعليك أن تأخذ خطوات مناسبة لضمان تحسين صحتك النفسية. معالجة اكتئابك وقلقك من المظهر تستدعي اهتمامًا خاصًا وفهمًا دقيقًا لما تمر به.

سيروكسات، المعروف أيضًا باسم باريستين، هو مضاد للاكتئاب من فئة مثبطات استرداد السيرتونين الانتقائية (SSRIs). يساعد في تحسين المزاج وتقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب. من المهم أن نفهم أن التوقف المفاجئ عن تناول أي دواء مضاد للاكتئاب قد يؤدي إلى أعراض انسحاب أو تفاقم لل أعراض الاكتئاب. ولهذا السبب، يُفضل أن يتم التوقف عن العلاجات تحت إشراف طبي.

أما بالنسبة لاستخدام أدوية أخرى مثل بروزاك وأبيكسيدون بجانب سيروكسات، فإن هذه الأدوية تحتمل أن تتداخل بشكل معقد في تأثيراتها، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضيق الذي تشعر به. هناك ممارسات مختلفة لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة، ومن المهم أن تعود إلى طبيبك لمناقشة أي تغييرات في نظام أدويتك.

إذا كنت تُواجه صعوبة في تحمل الأدوية الثلاثة معًا، فقد يكون من الممكن العمل على تقليل عدد الأدوية واستبدالها بجرعة محسوبة وتحليل تأثيرها على حالتك. كما يجب أن تأخذ في اعتبارك أن العلاج النفسي، بجانب الأدوية، قد يُساعد في تحسين حالتك بشكل ملحوظ.

إجمالًا، استشر طبيبك حول أفضل خيارات العلاج وتعديل الجرعات، وأخبره عن مشاعرك حول الأدوية الحالية. هذا سيساعد في توجيه خطة العلاج بما يناسب احتياجاتك على أفضل وجه.