السؤال:
يا دكتور، السلام عليكم. أنا أعيش في السعودية، وملحوظة أن الجو هنا حار جدًا. للأسف، أعاني من التعرق الزائد حتى مع أبسط الأنشطة. على عكس زملائي في العمل الذين يقومون بنفس المهام أو حتى أكثر، إلا أنهم لا يتعرقون بنفس القدر. هم أقل وزناً تقريبًا في الستينات، بينما أنا وزني 80 كيلو. فما السبب في هذه الحالة؟ ربنا يبارك فيك.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن التعرق هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم لتنظيم درجة حرارته، ولكن الزيادة الملحوظة في التعرق قد تكون ناتجة عن عدة عوامل. الأسباب المحتملة لهذه الحالة تتنوع وقد تشمل:
-
الوزن والكتلة العضلية: قد يكون الوزن الزائد مرتبطًا بزيادة نسبة الدهون في الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التعرق أثناء الأنشطة اليومية. فعلى الرغم من أن الأفراد الذين يتمتعون بوزن أقل قد يتعرقون أقل، إلا أن الدهون تقوم بعمل عازل قد يجعل الشخص الأكثر وزناً يشعر بالحرارة بشكل أكبر.
-
الحد من النشاط البدني: في بعض الأحيان، إذا كان الشخص نشطًا بدنيًا أكثر من اللازم، قد يؤدي ذلك إلى زيادة معدل التعرق، حتى في درجات الحرارة العادية.
-
التغيرات الهرمونية: بعض التغيرات الهرمونية يمكن أن تؤثر على وظيفتها. على سبيل المثال، تختلف مستويات الهرمونات في جسم الأفراد بسبب العوامل مثل التوتر أو تغيرات الطقس.
-
الحالة الصحية العامة: بعض الحالات الطبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري أو حالات أخرى يمكن أن تؤدي إلى زيادة التعرق. يُنصح بإجراء فحوصات طبية للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية تحت السطح.
- البيئة المحيطة: الرطوبة ودرجة الحرارة المحيطة تلعبان دورًا كبيرًا في معدل التعرق. فالأجواء الحارة والرطبة ستؤدي إلى المزيد من التعرق بغض النظر عن الوزن.
إذا كنت تشعر بأن التعرق أصبح مشكلة تؤثر على حياتك اليومية، يُفضل التواصل مع طبيب مختص لتحديد الأسباب المحتملة. قد يحتاج الأمر إلى بعض الفحوصات للتحقق من أي حالات طبية موجودة، ومن ثم وضع خطة علاج مناسبة.
بارك الله فيك ونتمنى لك الصحة والعافية.