عزيزي الدكتور،

تحية طيبة وبعد،

أنا متزوج حديثًا من سيدة كانت قد انفصلت من زواج سابق ولديها ابنة. بعد الزواج اكتشفت أنها كانت مصابة بسرطان الثدي وخضعت لعملية استئصال لأحد الثديين، وأيضًا قامت بتركيب حشوة سيليكون. لم تُخبرني بهذا الأمر قبل الزواج، ولم تخبرني عائلتها أيضًا، رغم أننا خطبنا لمدة عام كامل. لم ألاحظ أي شيء، علمًا بأنها كانت تذهب إلى المتابعات الطبية.

شعرت بصدمة كبيرة وعبرّت عنها بشكل غير لائق، حيث قمت بضربها بدون وعي، حسيت بالإهانة وعدم الأمانة. بعد ذلك، تواصلت مع والدتها وشقيقتها لأعبر عن استيائي. تلقيت نصيحة بالذهاب لتقديم بلاغ ضدهم، لكنني لا أعتقد أن ذلك سلوك أخلاقي سليم.

الآن أشعر بحيرة ولست متأكدًا كيف أتعامل مع هذا الموقف. عائلتها تقول إنني يجب أن ألتزم بحقوقها، وإن لم أكن أريد الاستمرار في الزواج، فيجب أن أطلقها. أرغب في معرفة كيف يجب أن أتصرف في هذا الوضع، هل توجد خيارات قانونية أو شرعية تدعمني في اتخاذ القرار المناسب؟ أتمنى سماع آرائكم بشكل محايد وموضوعي.

الإجابة:

سلام عليكم،

بخصوص الوضع الذي تتحدث عنه، من الواضح أنك تواجه تحديًا نفسيًا وعاطفيًا كبيرًا. بدايةً، يجب أن نفهم أن الإخلال بالشفافية والمصداقية في العلاقات قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة، كما هو حالتك.

فيما يتعلق بالتصرف الصحيح، من المهم أن تتحدث مع زوجتك بلطف ووضوح حول مشاعرك وقلقك. التواصل هو المفتاح في أي علاقة، ويجب أن يكون هناك حوار مفتوح حول حقيقة موقفها وما تأثير ذلك عليك وعلى علاقتكما.

من الناحية القانونية، في مصر، لا يوجد نص قانوني ينص على أن عدم الإفصاح عن حالة صحية معينة قبل الزواج يعتبر grounds for divorce أو الطلاق. ومع ذلك، من الممكن أن تنظر في نقاط معينة مثل صعوبات الحياة المشتركة أو سوء الفهم المتبادل كأسس لمراجعة الموقف مع استشارة قانونية.

ينصح دائمًا بالتفكير بحذر قبل اتخاذ أي قرارات مؤلمة، مثل الطلاق، خاصةً بسبب وجود أطفال. حافظ على التواصل مع زوجتك واطلب المساعدة من مستشار نفسي إذا شعرتم أن الوضع يتطلب ذلك. ولكن لا تنسَ أن مشاعرك مهمة أيضًا، وبالتالي يجب أن تعتني بنفسك كذلك.

ختامًا، استعن بالله وأدبر أمورك بعقلانية، حيث إن لكل موقف حلاً، والتفاهم والتعاطف بين الطرفين يمكن أن يساعد في تجاوز الكثير من الصعوبات.