السؤال المقترح:

مرحباً دكتور، أنا كنت متزوجة وزوجي توفى من 4 شهور. حالياً عايشة مع عائلتي، وفيه شخص من عيلة زوجي، وهو سلفي، أبدى رغبته في الزواج مني. لكن بصراحة، لم أكن أرتاح لزوجته الراحلة، لأنها كانت تتحدث عني بطريقة سيئة. ورغم ذلك، أرى أن هذا الشخص يسعى لتكوين علاقة جديدة وبناء أسرة، لكنني محتارة جداً. كيف أتصرف؟ هل من المناسب أن أقبل هذا الزواج في شقتي التي كنت أعيش فيها مع زوجي الراحل، أم يجب أن أطلب منه أن يكتفي بالشقة التي يمتلكها؟ مش عايزة أواجه مشاكل عائلية أو صراعات، وأنا فعلاً أكره المشاكل.

الإجابة:

تقديم الأمن النفسي والاستقرار العاطفي بعد فقدان الزوج أمر في غاية الأهمية. من الجيد أنك تفكرين بوضوح في مستقبلك وتبحثين عن الخيار الأنسب لك.

عند مواجهة قرار الزواج مرة أخرى، هناك عدة نقاط مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار. في البداية، يجب عليك تقييم مشاعرك تجاه هذا الشخص وحقيقة موقفك من زواجه. هل تشعرين بالراحة لسماع ذلك منه؟ هل لديك الرغبة في بناء علاقة جديدة، أم أنكِ ما زلت تحتاجين إلى مزيد من الوقت لمعالجة مشاعرك حول وفاة زوجكِ؟

ثانيًا، من الأهمية بمكان الانتباه إلى ديناميكيات الأسرة. قد تكون العلاقة بينك وبين سلفك معقدة بسبب الروابط الأسرية السابقة. من المستحسن التفكير في تأثير هذا الزواج المحتمل على أفراد العائلة الآخرين، خاصة مع وجود سلفتك وما تعرضت له من مشاعر سلبية تجاهك.

إذا كنتِ تعرفين وتثقين في هذا الشخص بشكل كافٍ، فقد يكون من المفيد التفكير في الزواج، لكن من المهم تحديد مكان الإقامة. قد يكون من الحكمة أن تشتري أو تستأجر شقة جديدة تسهم بشكل أكبر في فصل العلاقات السابقة وتقليل التوترات. هذه الخطوة قد تساعدك في شعور أكبر بالأمان والاستقلالية.

يميناً، من المهم أن تتحدثي مع سلفك في صراحة عن مخاوفك ورغباتك، لأن التواصل الصريح يمكن أن يكون خط الدفاع الأول ضد أي سوء فهم في المستقبل. وأخيرًا، يُفضل استشارة العائلة والأصدقاء المقربين الذين يهتمون بمصلحتك، للحصول على دعم نفسي واجتماعي.

استعيني بدعم نفسي إذا حصلت على مشاعر مختلطة، فهذا قد يساعدك في اتخاذ قرارك بثقة أكبر.