السؤال المعاد صياغته:

أهلاً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي استفسار مهم بخصوص دوالى الخصيتين. سمعت أن في بعض الأحيان ممكن ما تحتاجش لعلاج، لكن إذا كانت تسبب ألم أو تفرق في حجم الخصية أو حتى العقم، يبقى لازم نعمل حاجة. ممكن توضح لي لما يكون العلاج ضروري، وطرق العلاج المختلفة، وهل هناك مخاطر محتملة؟ وبالنسبة للجراحة، هل في طرق مختلفة وما هي المدة اللازمة للتعافي؟ شكراً مقدماً على مساعدتك.

الإجابة بالصيغ الرسمية:

دوالى الخصيتين تعد من الحالات الشائعة، وعادة لا تتطلب تدخلاً علاجياً، إلا في حالات معينة. إذا نتج عن هذه الحالة ألم شديد، أو تغير ملحوظ في حجم الخصية، أو تسببت في مشاكل تتعلق بالخصوبة مثل العقم، فإن التدخل الجراحي يصبح ضرورياً. الهدف من الجراحة هو إعادة توجيه سريان الدم من الأوردة المصابة بأخرى سليمة، على الرغم من أن تأثير الجراحة على العقم لا يزال غير محدد بدقة.

تظهر الدوالى عادةً في مرحلة البلوغ، ولكن لا يزال هناك جدل حول مدى ضرورة علاجها في هذه المرحلة. وفي حالة وجود ألم شديد أو تغيير حجمي ملحوظ في الخصية، أو وجود نتائج غير طبيعية في تحليل السائل المنوى، فإن ذلك يُعتبر سبباً كافياً للتفكير في الجراحة.

على الرغم من فوائد الجراحة، إلا أن هناك بعض المخاطر المترتبة عليها، مثل:

1. تجمع سائل حول الخصية، مما يؤدي إلى تكوّن كيس مائي.
2. إمكانية تكرار حدوث الدوالى بعد إجراء الجراحة.
3. احتمال حدوث تلف في الشريان القريب.

هناك ثلاثة أساليب رئيسية لإجراء الجراحة:

1. الجراحة التقليدية: تُجرى تحت تأثير تخدير كلي أو جزئي من خلال فتح في أسفل البطن أو الفخذ. لقد أصبحت هذه الطريقة أكثر دقة وأقل مضاعفات مع تقدم التكنولوجيا. يمكن للمريض العودة إلى الأنشطة التي لا تحتاج لبذل جهد بعد يومين، بينما يوصى بالتوقف عن الأنشطة البدنية المضنية لمدة أسبوعين.

2. الجراحة بالمنظار: تتم عن طريق فتح صغير في البطن، حيث يتم إدخال أداة صغيرة لإصلاح الدوالى. تحتاج هذه العملية إلى تخدير كلي.

3. اصمام الوريد عن طريق الجلد: هذه التقنية تُستخدم لإغلاق الوريد المتضرر بواسطة أنبوب يُدخل إلى الوريد لإيصال مادة تسبب تجمع الندبات، وبالتالي غلقه. تتم تحت تأثير التخدير الجزئي، ولكن استخدامها أقل شيوعاً.

إذا كانت الدوالى لا تؤثر على الخصوبة أو تسبب إزعاجاً طفيفاً، يمكن التوجه لأساليب العلاج المنزلي مثل:

1. تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
2. استخدام داعم رياضي لتخفيف الألم.

من الضروري الالتقاء بطبيب مختص في أمراض الذكورة لإجراء الفحص اللازم وتحديد العلاج المناسب بناءً على نتائج الفحص والأعراض المعنية. نتمنى لك دوام الصحة والعافية.