السؤال المعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور… أسأل حضرتك عن مشكلتي الصحية، حيث تعرضت لإصابة بالعصب السابع بعد تشخيصي بمرض السكري. رغم أن حالتي شهدت بعض التحسن، إلا أن تأثير العصب السابع ما زال موجودًا على وجهي حتى الآن. بعد مرور عدة أشهر، فقدت السمع في أذني اليمنى، ولا زلت أعاني من صداع شديد جداً. استخدامي للمسكنات يساعد قليلاً، لكني أحتاج لحل جذري لمشكلة الصداع هذه. مضى ثلاث سنوات على إصابتي، وقد أبلغني الأطباء أن وضع العصب السابع سيظل كما هو. أبلغ من العمر 21 عامًا، وأقدّر مساعدتك وخبرتك في هذا المجال.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن المعاناة مع حالة طبية تتضمن العصب السابع وفقدان السمع يمكن أن تكون تحديًا كبيرًا، وخاصةً مع وجود صداع مستمر. عندما يتعلق الأمر بالعصب السابع، المعروف أيضًا باسم العصب الوجهي، فإن أي ضرر يلحق به يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الضعف العضلي في الوجه، وفقدان القدرة على الإحساس، وفي بعض الحالات، يمكن أن يعاني المرضى من آلام صداع ناتجة عن التوتر أو مشاكل أخرى.
من الضروري أن نفهم أنه في حالتك، فإن الصداع الذي تعاني منه يمكن أن يكون نتيجة لتعدد الأسباب. ففقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى ضغوطات عصبية جسدية وترفع من مستوى القلق، مما يساهم بدوره في ظهور الصداع. يُنصح بالتوجه إلى طبيب مختص في أعصاب الرأس والعنق، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد السبب الدقيق للصداع، سواء كان ناتجًا عن توتر عضلي، مشاكل في العمود الفقري، أو حتى مشاكل نفسية مثل القلق.
إضافة إلى ذلك، بعض التمارين والاسترخاء قد تساعد في تقليل التوتر والصداع. يمكن التفكير في تقنيات مثل العلاج الطبيعي أو التأمل أو اليوغا. من المهم أيضًا مراجعة الأدوية التي تتناولها، حيث يمكن لبعض المسكنات أن تؤثر سلبًا على الحالة؛ لذا يُفضل استشارة الطبيب لتقييم الخيارات المتاحة.
لذا، أنصحك بزيارة طبيب أعصاب مختص لتقييم حالتك بشكل كامل. هذه الخطوة ستساعدك في تحديد الأسباب الجذرية للصداع والبدء بخطة علاج مناسبة لتحسين جودة حياتك بشكل عام. أرجو لك الشفاء العاجل.