يا دكتور، عندي موضوع يسبب لي قلق كبير. عندما تقدم لخطبتي أحد الأشخاص، لاحظت أنه كان ينظر لي بنظرات غير مريحة رغم أنه جاء بملابس فاخرة وعطاني مجوهرات كأهدية. لكني شعرت بوجود شيء غير طبيعي، وكأن هذا الزواج تم بالإكراه. والدته كانت لطيفة جدًا معي وكأنني ابنتها، لكن في النهاية كان يرفضني. في ليلة الدخلة، الصدمة كانت كبيرة لما قال لي إنه لا يراني كأنثى وأنه معجب بملامحي. كلامه كان جارحًا للغاية ولم أستطع استيعاب الوضع. ثم بدأت تظهر فتاة أخرى في حياتنا وتتصرف وكأنها المطلة. للأسف، أصبحت أتعامل كخادمة في المنزل. لا أعرف كيف أتعامل مع هذا الوضع وما هو الحل الأمثل لي
منذ أن تقدم لخطبتي وأنا أرى نظرات الإشمئزاز منه رغم كل الملابس الفاخرة والمجوهرات، هل يمكن أن يكون هناك مشكلة مرضية تسبب هذه الحالة؟ وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لفهم السبب وراء هذه النظرات السلبية؟
شارك
إن القضايا النفسية والاجتماعية التي تمرين بها تشير إلى مستوى عميق من التعقيد الذي يتطلب فحصًا وتحليلًا دقيقًا.
أولاً، من المهم أن ندرك أن الزواج ينبغي أن يكون قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم، وليس الإكراه أو الشعور بالنقص. ما وصفته يناقض كل ما ينبغي أن يكون عليه ارتباط بين شخصين. إن تصريح زوجك بعدم اعترافه بك كشريكة حياة يعكس عدم نضج ومن غير المقبول تمامًا أن يتعامل معك بهذه الطريقة.
تجربتك في التعرض لرفض شخصي كهذا وأثره على صحتك النفسية يعد أمرًا خطيرًا، مما قد يؤدي إلى شعورك بالإحباط والاكتئاب. من الضروري أن تدركي أن مشاعرك طبيعية جدًا، وأن أي شخص في مكانك سيشعر بنفس الغضب والحزن.
فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع، يمكن أن يكون التحدث مع مختص نفسي عبر الخطوة الأولى المثلى لفهم مشاعرك والتعامل معها. يفيد الدعم النفسي في تعزيز قدرتك على استعادة الثقة في نفسك واستيعاب موقفك.
ثانيًا، قومي بتعزيز قدراتك الشخصية من خلال التعليم الذاتي. تعلم القراءة والكتابة أو أي مهارات أخرى ستكون نقطة انطلاق قوية لحياة جديدة. تذكري أنه من الحقائق المفروغ منها أن الإنسان يمتلك القبة على التغيير.
أخيرًا، الخطوات القانونية ممكنة أيضًا إذا كانت ظروفك تتطلب ذلك. من الهام جدًا أن تضمني حقوقك وكرامتك، لذا فعليك التحقق من إتاحة الموارد القانونية المعنية بحقوق المرأة في بلدك.
إن رحلتك نحو الشفاء تتطلب الوقت والدعم، ومن الممكن أن تستعيدي نفسك وتبني لنفسك حياة جديدة خالية من الألم والعنف.