مرحبًا دكتور، أود أن أستشيرك بشأن موضوع يهمني كثيرًا. أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري، ومتزوج منذ عامين. خلال هذه الفترة، اكتشفت أن لدي دوالي في الخصيتين، وقمت بإجراء عملية جراحية لعلاجها. بعد العملية، قمت بفحص عدد الحيوانات المنوية ووجدت أنها كانت حوالي 7 مليون. وبعد ثلاثة أشهر من العملية، قمت بالفحص مرة أخرى، وكانت النتيجة تشير إلى وجود 24 مليون حيوان منوي. لكن بعد مرور سنة، لاحظت أن العدد انخفض إلى 15 مليون، وآخر فحص قمت به منذ فترة قريبة أظهر أن العدد قد انخفض بشكل كبير، حيث أصبح حوالي 5 مليون. ومنذ زواجي، لم يحدث حمل. لذا، أود أن استفسر عن سبب هذا التباين الكبير في نتائج الفحوصات. وهل هناك احتمال أن تعود الدوالي مرة أخرى بعد العملية؟ وما هي نصائحكم المقدمة لي في مثل هذه الحالة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الأمر الذي تواجهه يتعلق بعدد الحيوانات المنوية وتغيراتها. يعد عدد الحيوانات المنوية مؤشراً مهماً في قدرة الرجل على الإنجاب، وأيضاً يعكس صحة الجهاز التناسلي.
أولاً، فيما يتعلق بالتباين بين نتائج الفحوصات. إن عدد الحيوانات المنوية يمكن أن يتأثر بعدة عوامل، منها التغذية، التوتر، حركة الجسم، وكذلك الصحة العامة. جدير بالذكر أن فترة ما بعد العملية الجراحية يمكن أن تكون مشوبة بفترات تعافي مختلفة، حيث يمكن أن يستقر عدد الحيوانات المنوية أو يتفاوت بناءً على هذه العوامل. انخفاض عدد الحيوانات المنوية إلى 5 مليون قد يكون له عدة أسباب:
-
التغذية ونمط الحياة: النظام الغذائي غير الصحي، قلة السوائل، أو استهلاك الكحول والتدخين يمكن أن تؤثر سلبًا على عدد الحيوانات المنوية.
-
الجهد البدني والإجهاد: العمل تحت ضغط نفسي أو بدني قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
- التغيرات الهرمونية: قد تكون هناك اختلالات هرمونية تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، حيث تلعب هرمونات مثل التستوستيرون دوراً مهماً في تلك العملية.
ثانياً، بالنسبة لسؤالك عن إمكانية عودة الدوالي بعد إجراء العملية. عند إجراء عملية دوالي الخصيتين، تتخذ تدابير لتقليل خطر عودتها، ولكن هناك دائمًا احتمال لحدوثها مجددًا. يُفضل متابعة الحالة مع طبيب مختص لضمان عدم وجود أي مضاعفات.
وأخيرًا، نصيحتي لك هي مراجعة طبيب مختص في الخصوبة أو أخصائي أمراض الذكورة، حيث يمكنه تقديم تقييم شامل لوضعك الصحي. يمكن أن يتضمن العلاج تحسين نمط الحياة، بعض الفحوصات الهرمونية، أو إدخال أي تدخل طبي ضروري لتحسين إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة فرص الحمل.