مرحبًا دكتور، عندي استفسار مهم، هل بالإمكان أن تشرح لي عن جرثومة المعدة؟ سمعت أنها تؤدي لمشاكل صحية كبيرة مثل القرحة وسرطان المعدة. ماذا يمكن أن تفعل هذه الجرثومة، وما هي طرق العدوى المتاحة؟ وكيف يمكن تشخيصها؟ وأخيرًا، ما هي النصائح المتاحة لتخفيف أعراض الحموضة المرتبطة بها؟ أشكرك على مساعدتك.
—
جرثومة المعدة، والمعروفة علميًا باسم “هيليكوباكتر بيلوري”، هي بكتيريا تتواجد في بطانة المعدة وتعتبر من الأسباب الرائدة للإصابة بالالتهابات المعدية والقرحة. وجود هذه الجرثومة يمكن أن يؤدي لزيادة حموضة المعدة ويمكن أن يتطور الأمر مع الزمن إلى مشاكل أكبر إذا لم يتم علاجه مثل سرطان المعدة.
أما عن طرق العدوى، فإنها تحدث عادةً عبر عدة وسائل، منها مشاركة أدوات الطعام مع الأفراد الآخرين، إلى جانب عدم النظافة في تحضير وتقديم الطعام. يظل الطعام مكشوفًا لفترات طويلة في بيئات غير نظيفة أيضًا يشكل خطرًا للعدوى.
بالنسبة للتشخيص، يُطلب من المريض إجراء مجموعة من الفحوصات في المختبر، منها:
1. اختبار الأجسام المضادة في الدم للكشف عن وجود الجرثومة.
2. اختبار البراز لفحص وجود أي فيروسات أو جراثيم.
3. اختبار التنفس “UREA BREATH TEST” الذي يعتمد على تحليل مكونات هواء الزفير.
4. وأخيرًا، ربما يحتاج الأمر إلى منظار للمعدة لرؤية الوضع الداخلي والتحقق من وجود الجرثومة وتأثيرها.
للتخفيف من الأعراض المصاحبة، يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة، وعدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرة. يُفضل تجنب الأطعمة التي قد تسبب تهيجًا للحالة، وكذلك التقليل من تناول المواد الحامضية مثل المشروبات الغازية والقهوة. من الجيد أيضًا تجنب التدخين والسعي لفقدان الوزن إذا دعت الحاجة.
من المهم جدًا الالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب حتى يتم التخلص تمامًا من الجرثومة، مع تمنياتنا لك بالصحة والعافية.