مرحبًا دكتور، أود أن أستفسر عن أمر يخص حالتي الصحية بعد إجراء عملية استئصال الرحم. لقد مضى 21 يومًا على العملية، ومنذ يومين لاحظت نزول دم بشكل كثيف، يشبه الحيض، بعد أن كان نزول الدم في البداية مجرد نقاط خفيفة. مع العلم أنني أجريت العملية باستئصال الرحم مع عنق الرحم فقط، ولم يتم استئصال المبايض. هل يمكن أن يكون هذا نزيفًا؟ وما هو العلاج المناسب لي، خاصةً أنني أعيش في منطقة مختلفة عن المكان الذي أجريت فيه العملية؟

—

بعد إجراء عملية استئصال الرحم، من الطبيعي أن تلاحظين بعض التغييرات في نمط النزيف لدى بعض النساء. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بالنزيف الكثيف، والذي قد يكون علامة على مشكلة تحتاج إلى تقييم طبي.

النزيف الغزير بعد استئصال الرحم قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل. من أولى الأسباب المحتملة هو وجود “ألم ما بعد الجراحة” أو “الالتهابات” التي يمكن أن تسبب تهيجًا في الأنسجة المحيطة. أيضًا، هناك احتمال أن يكون هناك نزيف من أوعية دموية لم تُغلق بشكل كامل أثناء العملية، مما يؤدي إلى فقدان دم أكثر من المعتاد.

أما بالنسبة للعلاج، فمن المهم أن تتواصلي مع طبيبك بأسرع وقت ممكن. قد يُطلب منك إجراء فحوصات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية أو الفحوصات المخبرية لتقييم حالتك بشكل دقيق. وفي حالة تأكيد النزيف، قد يكون العلاج بسيطًا مثل المراقبة والمزيد من الراحة، أو في بعض الحالات، العلاج الدوائي، مثل الأدوية المضادة للالتهاب أو الهرمونات لتنظيم النزيف.

لذلك، أنصحك بزيارة طبيب مختص أو مركز طبي موثوق في منطقتك الحالية للحصول على تقييم ورعاية دقيقة لحالتك. صحتك تعتبر أولوية، لذا يجب عدم التهاون في أمر النزيف الكثيف بعد العملية.