أهلاً دكتور، أنا عندي استفسار بخصوص حالة زوجتي. هي كانت مصابة بسرطان في الرحم و تم استئصال الرحم بالكامل. لكن الدكتور نصحها بضرورة عدم ممارسة العلاقة الزوجية تمامًا حتى بعد فترة التعافي. للأسف، لم نلتزم بتعليماته و حدث جماع، وبعدها زوجتي شعرت بألم شديد في بطنها و ظهر نزيف غزير. أرجو منك توضيح أسباب منع الدكتور للعلاقة، ولماذا يحدث الألم والنزيف بعد العملية.

وعليكم السلام ورحمة الله.

بداية، أود أن أشدد على أهمية الالتزام بتوجيهات الأطباء بعد العمليات الجراحية، لا سيما في حالات مثل حالة زوجتك. إن استئصال الرحم يعتبر إجراءً كبيرًا يؤثر على الصحة العامة والهرمونات وعمل الجسم بشكل عام.

الأسباب التي قد تدفع الطبيب إلى فرض حظر على ممارسة العلاقة الزوجية تتعلق غالبًا بوجود احتمال لتعرض الأنسجة الداخلية للتهيج أو الالتهاب بعد الجراحة. كما أن الجسم يحتاج إلى وقت للشفاء التام، والتعرض لمجهود مثل العلاقة الزوجية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، مثل الألم والنزيف الذي لاحظته.

الألم الذي تشعر به زوجتك بعد الجماع قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، من بينها:

1. إصابة الأنسجة: قد تكون هناك مناطق لا تزال في مرحلة التعافي داخل قناة المهبل أو الأنسجة المحيطة التي تعرضت للإصابة.
2. الالتهابات: في بعض الحالات، قد تتعرض الأنسجة الداخلية لالتهابات، مما يؤدي إلى شعور بالألم عند الضغط.
3. الإفرازات الدموية: بعد العمليات الجراحية، قد يستغرق الجسم بعض الوقت ليتخلص من أي دم متبقي أو إفرازات، مما قد يؤدي إلى نزيف عند ممارسة العلاقة.

أنصحك بشدة بمراجعة الطبيب المعالج في أقرب فرصة حتى يتمكن من تقديم التشخيص الصحيح وتقديم العلاج المناسب. الشفاء يكمن في تقديم الرعاية اللازمة والتعامل مع أي مضاعفات بطريقة متخصصة. أتمنى لزوجتك الشفاء العاجل.