السؤال المعاد صياغته:

أهلاً دكتور، أعاني من مشاعر القلق والتوتر بشكل متزايد، وأحتاج لمساعدتك. ما هي الطرق التي يمكنني اتباعها لتخفيف هذا القلق؟ هل يمكنك أن توضح لي كيف يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على مستويات التوتر لدي؟

الإجابة:

إن القلق والتوتر هما نتاج تفاعلات معقدة في الجسم والعقل، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. من المهم التعامل مع هذه المشاعر بأساليب مختلفة، منها العلاج الدوائي والسلوكيات الصحية.

إدارة التوتر من خلال التغذية:

1. التوازن الغذائي: النظام الغذائي الجيد يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، مما يساهم في تقليل مشاعر التوتر. تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والخبز الكامل يساهم في رفع مستويات السيروتونين، وهو هرمون مسؤول عن تحسين المزاج.

2. تجنب الكربوهيدرات البسيطة: الحلويات والمشروبات الغازية تحفز ارتفاع سريع في مستويات السكر، مما يؤدي إلى زيادة لاحقة في هرمونات التوتر مثل الكورتيزون. تجنب هذه الأطعمة يساعد في الحفاظ على التوازن النفسي.

3. الإكثار من الفواكه والخضراوات: البرتقال، مثلاً، غني بفيتامين سي الذي يقلل من مستويات هرمونات التوتر ويعزز المناعة. تناول السبانخ، التي تحتوي على الماغنسيوم، يمكن أن يخفف من الصداع والتعب الجسدي.

4. الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك مثل السلمون والتونة مصادر غنية بأحماض أوميغا 3، التي تلعب دوراً مهماً في تقليل التوتر والقلق.

5. مشروبات مهدئة: الشاي الأسود يمكن أن يكون له تأثير مهدئ، حيث تُظهر الأبحاث أن تناوله بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكورتيزون بعد التعرض لمواقف مرهقة.

6. المكسرات والبذور: تناول حفنة من المكسرات مثل الفستق أو اللوز يمكن أن يساعد في تقليص مستويات الكوليسترول وتحسين الصحة القلبية، مما يساهم في تخفيف مشاعر التوتر.

7. النوم الجيد: تناول الكربوهيدرات البسيطة بشكل معتدل قبل النوم قد يساعد في تعزيز إفراز السيروتونين وتحسين جودة النوم.

8. المكملات العشبية: بعض الأعشاب مثل نبتة سانت جون أثبتت فعاليتها في تخفيف الأعراض المرتبطة بالقلق. من المهم استشارة مختص حول أي مكملات قد ترغب فيها.

9. ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنتظم يُعتبر أحد أهم استراتيجيات إدارة الضغط النفسي. تمت ممارسة التمارين الرياضية 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة على الأقل لتعزيز الصحة النفسية.

مع دمج هذه الاستراتيجيات في نمط الحياة الخاص بك، يمكنك أن تشعر بتحسن كبير في نوعية حياتك وتخفيف مستويات القلق والتوتر. نتمنى لك الصحة والعافية دائمًا.