السؤال:
مرحبًا دكتور، أنا متزوجة منذ تسع سنوات ولدي طفلان. مؤخرًا، لاحظت أن زوجي يعاني من مشكلة في الانتصاب فقد أصبح لديه ضعف واضح في ذلك، ويعاني أيضًا من تأخر في القذف وأحيانًا لا يحدث انتصاب على الإطلاق حتى مع المداعبات. قررنا إجراء تحليل لهرمون التستوستيرون وكانت النتيجة 1.69 ng/ml. هل تعتبر هذه النتيجة منخفضة؟ وهل يمكن أن تكون مرتبطة بمشكلة ضعف الانتصاب المفاجئ؟ وما هو العلاج المناسب لرفع مستوى هذا الهرمون؟ مع العلم أنه ليس لديه أي أمراض ولله الحمد، وعمره 38 عامًا، ولكنه يواجه بعض الضغوطات في عمله. أرجو منك إفادتي برأيك.
الإجابة:
بدايةً، يجب النظر إلى مستوى هرمون التستوستيرون كجزء من التقييم الشامل لمشكلة ضعف الانتصاب وتأخر القذف. النسبة التي تم الحصول عليها، 1.69 ng/ml، تُعتبر أقل من المعدل الطبيعي للهرمون لدى الرجال، والذي يتراوح عادةً بين 2.5 إلى 8.5 ng/ml اعتمادًا على العمر والمختبر.
انخفاض مستويات التستوستيرون قد يؤثر بشكل مباشر على القدرة الجنسية، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب وتأخر القذف. علاوة على ذلك، تعتبر الضغوطات النفسية والقلق من العوامل المسببة لمثل هذه المشكلات، لذلك يجب عدم إغفال الجانب النفسي من الموضوع.
نعطي أهمية أيضًا للحالة الصحية العامة، حيث إن عدم وجود أمراض مزمنة هو أمر إيجابي، إلا أن الضغط النفسي الناتج عن العمل قد يؤثر أيضًا على التوازن الهرموني. لذلك، يُستحسن أن يفكر زوجك في تقنيات إدراة الضغط النفسي مثل ممارسة الرياضة، تحديد فترات للراحة، والتواصل الجيد معك.
بالنسبة للعلاج، فمن المهم استشارة طبيب مختص لإجراء فحوصات إضافية قد تشمل تصويرًا بالموجات فوق الصوتية للأوعية الدموية ونسبة الكوليسترول والسكر في الدم، وذلك للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى تؤثر على الوظيفة الجنسية. حالما يتم تأكيد تشخيص انخفاض هرمون التستوستيرون، قد يُوصى بعلاج بدائل التستوستيرون، والذي يتضمن الاستخدام اليومي للجل أو الحقن.
تذكروا دائمًا أن العلاج يجب أن يتم تحت إشراف طبي لضمان الاستجابة المناسبة دون آثار جانبية. قد يكون من المفيد أيضًا إجراء مشاورات نفسية لتحسين الوضع العاطفي والنفسي.