عزيزي الدكتور، كيف حالك؟ عندي استفسار بخصوص ولدي الذي عنده مشكلة مع التأتأة. سنه ست سنوات وتحديدًا تسعة أشهر. بدأت المشكلة تظهر بعد دخوله المدرسة بشهرين تقريبًا. أعتقد أن السبب هو أنه لا يتحدث بفصاحة، ولهذا يتعرض للسخرية من بعض زملائه، خصوصًا لما يغير في بعض الكلمات بسبب صغر سنه. لاحظت أن هذه المشكلة تزداد مع كثرة الردود عليه، فكيف أقدر أساعده؟ وين أقدر أروح به عشان يتعالج؟ نفسي إنه يتعافى بسرعة، لأننا كأهل بنحاول نتعامل معاه بدون قلق، وبنصح إخواته إنه مافيش داعي للضحك عليه، لكن الموضوع مش بأيدينا. أرجو أنك تشرح لي أكثر عن هذا الموضوع وكيفية التعامل معه.
شارك
بينما التأتأة تُعتبر حالة شائعة عند الأطفال، وغالبًا ما تُظهر هذه الحالة في مرحلة من مراحل نموهم. يمكن أن تكون هذه المشكلة متعلقة بمجموعة من الأسباب، منها عوامل نفسية أو اجتماعية. في حالة طفلك، نظرًا لتاريخ ظهور الأعراض بعد التحاقه بالمدرسة، قد تكون ضغوط البيئة المدرسية والتفاعل الاجتماعي مع زملائه أحد العوامل الرئيسية.
إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في معالجة هذه المشكلة:
تحسين بيئة التواصل: حاول أن تخلق جوًا هادئًا ومريحًا أثناء الحديث معه. اعطِ له الوقت الكافي لإكمال جملته دون مقاطعته. ستساعده هذه البيئة في تحسين قدرته على التعبير عن نفسه.
التحدث ببطء: كم من المهم أن يتعلم الطفل أن يتحدث ببطء، وأن لا يشعر بالضغط في التحدث بسرعة. يمكنك ممارسة ذلك معه من خلال القراءة بصوت عالٍ.
دعم نفسي: من المفيد أن يتحدث الطفل عن مشاعره. شجعه على التعبير عن ما يشعر به، سواء كانت مشاعر الحزن أو الإحباط بسبب السخرية من أصدقائه.
استشارة مختص: يُفضل أن تتوجه إلى مختص في علاج النطق واللغة في أقرب وقت. سيساعدك في وضع خطة علاج تناسب حاجة ابنك.
التواصل مع المدرسة: قم بالتحدث مع معلمي ولديك في المدرسة حول عاداته اللغوية. من المهم أن يتم تفهم المشكلة من قبلهم لتجنب سخرية زملائه.
التحفيز الإيجابي: امدح إنجازاته مهما كانت صغيرة، وركز على نقاط قوته لتعزيز ثقته بنفسه.
من خلال هذه الخطوات، ومع الدعم المناسب من قبلكم كوالدين والمهنيين، من الممكن أن يتحسن وضع ابنك تدريجيًا. لا تنسَ أن تعطيه الوقت والفرصة للتعبير عن نفسه من دون ضغط، فهذا أمر مهم جدًا في عملية التعافي.