دكتورة، أنا عندي بنت عمرها سنتين وشهرين، ولما كانت تقريبًا في عمر السنتين، رحت لعيادة الأسنان لأن عندي قلق من تسوس في أسنانها. الطبيبة أخبرتني إنه عندها تسوس بسبب الرضاعة الطبيعية، لأنني كنت أرضعها وهي نايمة. طبعًا، عالجتني ووعدتني إنها حتحل الموضوع، ولكن بعد شهرين اكتشفت إنه التسوس زاد واحتجت للعودة لها، مع إن هي كانت طلبت مني أرجع كل 3 شهور. في النهاية، قامت بتركيب قبة ستيل لضرسين من غير التنظيف، وقالت لي إن التسوس ممكن يموت من غير ما تكون الأسباب موجودة. هل الإجراءات اللي اتخذتها صحيحة؟
عزيزتي، بدايةً، أود أن أؤكد أهمية متابعة صحة الأسنان منذ الصغر، إذ تعتبر مرحلة الطفولة حاسمة في تحديد صحة الأسنان مدى الحياة. بالنسبة لما ذكرته، فإن تسوس الأسنان عند الأطفال في عمر مبكر يعد من القضايا الشائعة، وخصوصاً إذا لم يكن هناك اهتمام كافٍ بنظافة الفم والأسنان.
في حالة ابنتك، الرضاعة الطبيعية أثناء النوم قد تسهم فعلاً في زيادة احتمالية التسوس، إذ أن السكر الموجود في الحليب يمكن أن يبقى على الأسنان ويغذي البكتيريا المسببة للتسوس. لذلك، من المهم للغاية تجاهل الرضاعة قبل النوم أو على الأقل تنظيف الفم بعد الرضاعة.
بالنسبة للعلاج الذي وفرته الطبيبة، وضع الفلورايد يعد خطوة جيدة لأنه يساعد على تقوية مينا الأسنان ومحاربة التسوس. المراجعة الدورية كل 3 أشهر تساعد في مراقبة تقدم الحالة. لكن إذا كان التسوس قد تفاقم، فكان يجب اتخاذ خطوات أكثر جدية مثل تنظيف الأسنان المتسوسة قبل تلبيس الضرس بالغطاء المعدني.
إجراء تلبيس الضرس قد يكون له مبررات معينة، حيث أنه يستخدم أحيانًا لحماية الضرس المتضرر. لكن ترك التسوس دون معالجة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة لاحقًا. من المهم أيضاً التحقق من وجود أي عدوى أو ألم، إذ قد تحتاج إلى متابعة إضافية حسب حالة ابنتك.
أوصي بمتابعة الحالة مع طبيب أسنان متخصص في طب أسنان الأطفال. يجب إجراء الفحوصات المناسبة وعلاج التسوس بطريقة صحيحة لضمان صحة الفم الجيدة في المستقبل.