أهلاً دكتور، عندي سؤال مهم بخصوص الإفرازات اللي بحس بيها. أنا لاحظت إن في إفرازات بيضاء في الفترة اللي قبل الدورة الشهرية ممكن تكون طبيعية، لكن أنا مش متأكدة إذا كان ممكن تكون علامة على حاجة خطيرة. أنا عايزة أعرف أكثر عن الأسباب المحتملة لهذه الإفرازات، ومتى لازم أروح للدكتور؟
أختي الكريمة، أقدر تماماً قلقك حول هذه الإفرازات، وأحب أن أساعدك بفهم الموضوع بشكل أعمق.
الإفرازات المهبلية تلعب دوراً طبيعياً في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي، وتختلف طبيعتها خلال دورة الطمث. الإفرازات البيضاء قبل الحيض عادةً ما تكون ناتجة عن زيادة مستوى هرمون البروجسترون، وهو هرمون يزداد تدفقه في الفترة التي تسبق نزول الطمث. هذه الإفرازات تكون طبيعية ما لم يصاحبها أعراض غير اعتيادية مثل الحكة أو الرائحة الكريهة.
هناك عدة أسباب تؤدي إلى تغيرات في الإفرازات المهبلية:
وظيفة الإنجاب الطبيعية: الإفرازات الطبيعية تتغير من حيث الكثافة والقوام حسب الدورة الشهرية. تكون رقيقة قبل الدورة وتزيد في سمكها بالحبوب الشهرية.
وسائل منع الحمل الهرمونية: مثل حبوب منع الحمل، قد تسبب أيضاً زيادة في الإفرازات نتيجة لتغيرات مستويات الهرمونات.
عدوى الخميرة: تعتبر العدوى الفطرية حالة شائعة وتجعل الإفرازات تبدو كثيفة ومنمكن أن تسبب الحكة والإحساس بالحرقان.
التهاب المهبل البكتيري: وهذا يحدث بسبب عدم توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل، وعادةً ما يصحبه رائحة غير محبوبة.
الأمراض المنقولة جنسياً: بعض العدوى المنقولة جنسياً يمكن أن تكون لها تأثيرات على الصفات الخارجية للإفرازات.
من المهم أن نعرف متى يجب عليك استشارة الطبيب. إذا كانت الإفرازات مستمرة أو تغيرت بشكل ملحوظ، أو إذا شعرت بألم أو حرقة أثناء التبول، عليك بزيارة الطبيب لتقييم حالتك. كذلك، إذا واجهت أي طفح جلدي أو احمرار شديد، أو إفرازات لها رائحة غير طبيعية، فإن التوجه للطبيب يصبح ضرورياً.
وللحفاظ على صحة المهبل، من الضروري الالتزام ببعض النصائح مثل الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة، وارتداء ملابس داخلية قطنية، وتجنب استخدام المنتجات العطرية والمهيجات. يمكنك أيضاً تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أو استخدام مكملاتها للحفاظ على توازن الفلورا المهبلية.
إذا لديك أي استفسارات إضافية، فأنا هنا للمساعدة.