السلام عليكم دكتور، كيف حالك؟ حابب أستشيرك بخصوص حالة زوجتي. هي ولدت قيصريًا في 22 يناير 2025. والنهاردة هي حامل وعندها تقريبًا شهر من الولادة. الدكتورة قالت إن الفترة بين الحملين قصيرة، وده ممكن يكون خطر في حالة الولادة الطبيعية. عمومًا، عندنا في البلد الأمور مش واضحة قوي، وكل شيء أصبح تجارة وأغرب من كده، فكنت عاوز أعرف إيه المخاطر اللي ممكن تواجهها لو قررت تولد طبيعي؟
بالأخص، عاوز أعرف نسبة المخاطر وهل في إجراءات معينة ممكن نتبعها للتأكد من سلامتها وسلامة الطفل. شكرًا لحضرتك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لنبدأ بتوضيح المخاطر المرتبطة بعملية الولادة الطبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة. من المعروف أن هناك فترة التعافي التي يحتاجها الجسم بعد العملية القيصرية، وغالبًا ما يُفضل أن يكون هناك فاصل زمني كافٍ بين الحملين، غالبًا لا يقل عن 18 شهرًا، وذلك لتقليل المخاطر المحتملة.
تمزق الرحم: يعتبر من أبرز المخاطر التي قد تحدث في حالة الولادة الطبيعية بعد عملية قيصرية سابقة، حيث إن scars الجراحة السابقة قد تؤدي إلى ضعف في جدران الرحم ويزيد خطر التمزق أثناء انقباضات الولادة الطبيعية.
الإجهاد على الجسم: الحمل الثاني في فترة زمنية قصيرة قد يزيد من الإجهاد على الجسم، وبالتالي قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الأم والجنين. يجب القيام بمراقبة دقيقة لصحة الحامل وتحليلها بصفة مستمرة.
مشاكل في المشيمة: قد تكون هناك مشاكل محتملة مثل الفصل المبكر للمشيمة أو وجود مشيمة منخفضة، مما قد يؤثر على العملية الطبيعية.
مخاطر أخرى: مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري الحملي، الذي قد يتزايد عند الحوامل اللاتي تعانين من فترات حمل متقاربة.
إذا قررت الزوجة المضي في الولادة الطبيعية، فمن الضروري أن يتم التعاون مع فريق طبي مختص ومؤهل، وأن تتم المتابعة الدقيقة للحمل لضمان أخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب لتفادي أي مضاعفات. من المهم إجراء الفحوصات اللازمة وتحليل التاريخ الصحي بشكل دقيق، وتقييم الوضع الصحي الحالي لها وللجنين بصفة مستمرة.
بذلك، يمكن اتخاذ القرارات الطبية السليمة والتي تضمن السلامة للأم والطفل على حد سواء.