أهلاً دكتور، أنا شوية قلقان عشان واحد من أقاربي كان عنده أعراض غريبة في الحركة قبل كده. فهل ممكن تحكيلي عن مرض باركنسون؟ يعني إزاي يبدأ وبيؤثر على الجسم بشكل عام؟ بسمع إنه فيه مشاكل مختلفة بتحصل معاه، زي الاكتئاب أو مشاكل النوم. هل الأعراض دي بتكون متأخرة ولا ممكن تظهر بدري؟ وفين الحلول المتاحة للتعامل مع المرض ده؟ شكراً لحضرتك.
إنّ مرض باركنسون هو مرض عصبي مُزمن يتسبب في اضطرابات الحركة. يبدأ بشكل تدريجي، وغالباً ما يتجلى من خلال رعشة بسيطة قد تُلاحظ في يد واحدة. هذه الرعشة قد تكون غير ملحوظة في البداية، لكنها تُعتبر من العلامات الشائعة للمرض.
مع تقدم المرض، يمكن أن تُعاني من بطء الحركة وتصلب العضلات. كما تظهر مشكلات أخرى متعلقة بالتفكير، ومنها إمكانية الإصابة بالخرف، لكن عادةً ما تتطور هذه الأعراض في مراحل متقدمة من المرض وغالباً ما تكون غير مستجيبة للعلاج.
في المراحل المبكرة، يمكن أن يظهر الاكتئاب وتغييرات عاطفية كالتوتر والقلق، مما يستدعي وصف مضادات الاكتئاب لمساعدة المرضى على التعامل مع هذه التحديات.
مع تقدم حالة المريض، قد يتعرض لمشكلات في البلع، وتصبح العضلات المعنية بالمضغ ضعيفة، مما قد يؤدي إلى صعوبات في تناول الطعام وقد يتسبب ذلك في اختناق أو سوء التغذية.
أيضاً، يعد الأرق، والاستيقاظ مُبكراً، والنوم أثناء النهار من الأعراض المعتادة التي يُعاني منها معظم مرضى باركنسون. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاكل تتعلق بالمثانة، مثل صعوبة التحكم في البول.
أما بالنسبة للإمساك، فهو عرض شائع أيضاً نتيجة لتباطؤ عملية الهضم. هذا إلى جانب عوارض أخرى مثل دوخة عند الوقوف نتيجة لانخفاض ضغط الدم، مشاكل في الشم، التعب العام، وآلام في أجزاء مختلفة من الجسم.
فيما يتعلق بالعلاج، لا يوجد علاج نهائي لمرض باركنسون، لكن يمكن إدارة الأعراض بشكل فعّال. قد توصف الأدوية لزيادة مستوى الدوبامين في المخ، والذي ينقص لدى مرضى باركنسون، مما يُساعد في تحسين الحركة والتقليل من الرعشة.
بعض المرضى قد يجدون فوائد من العلاج الفيزيائي الذي يركز على تحسين التوازن والحركة، كما أن التغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة يمكن أن تكون مُفيدة.
يُنصح دائماً بتنشئة دعم نفسي للمريض، كون الحالة النفسية تلعب دوراً مهما في تجربة المريض مع هذا المرض.
نسأل الله أن يمدكم بالصحة والعافية.