مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. زوجتي تعاني من حمل خارج الرحم في الأنبوب اليسار. لقد أجرينا تحليل هرمون، وكانت النتيجة 750، وهي الآن في الأسبوع السادس من الحمل. منذ يومين أخذت حبوب ميثوتريكسات، ولكنها الآن تشعر بألم في أسفل البطن، بالإضافة إلى نزول نقطتين من الدم. نود معرفة المزيد عن حالتها وما يجب علينا فعله في هذه الظروف، جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمل خارج الرحم هو حالة تستدعي اهتمامًا طبيًا دقيقًا. في مثل هذا النوع من الحمل، يتم زرع البويضة الملقحة خارج الرحم، وعادةً ما يحدث ذلك في إحدى قناتي فالوب، مما قد يؤدي إلى عدة مضاعفات.
أنت ذكرت أن زوجتك في الأسبوع السادس من الحمل ولديها مستوى هرمون الحمل (HCG) بـ 750. هذا يشير إلى أن الحمل ما زال قائمًا، ولكن بما أنه حمل خارج الرحم، فإن المستويات قد لا تتضاعف كما هو متوقع في الحمل العادي. إذا كانت النسبة تتزايد ببطء أو تبقى ثابتة، قد يكون ذلك مؤشرًا للمشكلة العديمة الحياتية.
علاج الميثوتريكسات هو خيار شائع لعلاج الحمل خارج الرحم، حيث يعمل على وقف نمو الخلايا السرطانية، وبالتالي حماية الأنابيب من التمزق. يتم استخدام الميثوتريكسات في الحالات التي لم يكن هناك فيها تمزق بالفعل، مما يساعد الجسم على امتصاص الأنسجة المتبقية.
أما بالنسبة للألم الذي تعاني منه زوجتك ونزول الدم، فعلى الأرجح يكون ذلك نتيجة لتأثير الميثوتريكسات، حيث يمكن أن يتسبب في تقلصات مصاحبة. ولكن، من الضروري متابعة هذه الأعراض بدقة، لأن الألم الشديد أو النزف يمكن أن يكونان علامات على مضاعفات أكثر خطورة، مثل التمزق، وهو مؤشر لحاجة المريض إلى تدخل جراحي عاجل.
أوصيك بشدة بزيارة طبيب النساء المتخصص في أقرب وقت ممكن لمراقبة حالتها عن كثب. يُفضل إجراء تقييم بالموجات فوق الصوتية للتحقق من وضع الجنين ونسبة الهرمونات. كما يجب مراقبة الأعراض وإبلاغ الطبيب بأي تغييرات في الحالة.
أتمنى الشفاء العاجل لزوجتك وأرجو أن تنجم عن هذه الاستشارة فائدة كبيرة لكم.