مرحبًا دكتور، لدي 23 عامًا، وأعاني من آلام شديدة في أسفل البطن والظهر، مشابهة للآلام التي أشعر بها أثناء الدورة الشهرية. قمت بزيارة طبيب باطني، وأخبرني أنني أعاني من التهابات في الحوض، وكتب لي علاجًا يشمل دوكسيمايسين وفلاجيل وكريم سطحي. ومع ذلك، أشعر أن الألم يزداد عندما أكون متوترة أو حزينة. لقد كنت مضغوطة نفسيًا خلال الأسبوعين الأخيرين، وكان موعد الدورة الشهرية هذا الشهر مبكرًا جداً وغير طبيعي، حيث نزلت على شكل كتل دم غامقة تميل إلى اللون الأسود. هل هذا طبيعي؟ وما هي الخطوات التالية التي يجب أن أتخذها؟”
أهلاً وسهلاً بك، أشكر لك سؤالك.
الأعراض التي تصفينها، مثل الألم الشديد في أسفل البطن والظهر، يمكن أن تتسبب فيها عدة أسباب، وأنت محقة في ضرورة التقصي عن الأسباب المحتملة لهذه الأعراض. التهابات الحوض تُعتبر من الأسباب الشائعة للآلام في هذه المنطقة وغالبًا ما تزداد مع الضغوط النفسية، حيث إن التوتر يمكن أن يؤثر على حساسية الألم.
بالنسبة لدورتك الشهرية، إذا كانت تأتي في غير موعدها الطبيعي وبطريقة غير اعتيادية مثل نزول كتل دم غامقة، فهذا قد يدل على وجود اضطراب في عملية الإباضة أو حالة صحية أخرى تتطلب الاهتمام، مثل تكيس المبايض أو تغيرات هرمونية.
علاج الدوائي الذي وصفه لك الطبيب – دوكسيمايسين وفلاجيل – هو علاج يستخدم عادة لمكافحة الالتهابات البكتيرية، ومن المهم استكمال فترة العلاج كاملة كما أوصى طبيبك. الكريم السطحي قد يساعد في تخفيف أعراض محلية، لكن يجب أن تتابعي مع طبيبك أعراضك.
تغيير نمط الحياة، مثل ممارسة تمارين الاسترخاء والتقنيات المختلفة لتخفيف التوتر، يمكن أن يكون مفيدًا. يمكنك أيضًا التفكير في استشارة مختص نفسي لمساعدتك في تجاوز هذه الضغوطات.
إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، أو إذا لاحظت مزيدًا من التغيرات في دورة الطمث لديك، يُفضل أن تلجئي مرة أخرى إلى طبيب النساء للفحص، لأن الفحص الجسدي والتحاليل اللازمة قد تظهر لنا معلومات مهمة حول حالتك الصحية.
أود أن أشدد على أهمية المتابعة مع الطبيب، وتجنب تناول أي أدوية إضافية بدون استشارته. اعتني بنفسك، وأتمنى لك الشفاء العاجل.