مرحبًا دكتور، أنا فتاة عمري 15 سنة، لاحظت أنني أعاني من بعض الإفرازات المهبلية البيضاء التي تميل قليلاً للاصفرار. قوامها يبدو بين السائل والصلب، وهي لينة وليس لها رائحة كريهة. أشعر ببعض القلق بشأن ذلك، وأردت أن أسألك، هل هذا طبيعي؟ وما هي الأسباب المحتملة لهذه الإفرازات والطرق الممكنة للتعامل معها؟ كما أود أن أعرف إن كانت هذه الحالة تؤثر على الصيام والصلاة، وهل تنقض الوضوء إذا حدثت؟ شكرًا جزيلاً لك.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإفرازات المهبلية هي ظاهرة طبيعية تحدث لدى النساء، خاصة في الفترات التي تسبق الدورة الشهرية، كما يمكن أن تحدث في حالات مختلفة، ويتفاوت نوعها وكميتها. الإفرازات التي تصفينها، أي البيضاء المائلة للاصفرار والتي ليست لها رائحة كريهة، في الغالب تكون طبيعية.
تتكون الإفرازات المهبلية من مزيج من السوائل والخلايا الميتة التي تخرج من الغدد المهبلية. تلعب هذه الإفرازات دورًا وقائيًا حيث تحافظ على توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل وتساعد في منع العدوى.
الأسباب المحتملة لهذه الإفرازات تشمل:
التغيرات الهرمونية: في فترة البلوغ، تحدث تغيرات هرمونية تؤدي إلى زيادة إنتاج الإفرازات.
الدورة الشهرية: تكون الإفرازات أكثر شيوعًا في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
التحفيز الجنسي: قد تؤدي الإثارة الجنسية أيضًا إلى زيادة الإفرازات.
بالنسبة لسؤالك حول ما إذا كانت هذه الإفرازات تؤثر على الصلاة والصيام أو تنقض الوضوء، فالجواب هو أن الإفرازات المهبلية الطبيعية لا تنقض الوضوء. الصيام والصلاة يمكن أن يواصلان كالمعتاد.
إذا زادت كمية الإفرازات، أو تغير لونها، أو رائحتها، أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحكة أو الألم، فيجب عليك استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة. بشكل عام، الحفاظ على النظافة الشخصية وارتداء ملابس داخلية قطنية يمكن أن يساعد في تقليل أي انزعاج.
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات أخرى، فلا تترددي في طرحها.