أنا مش عارفة منين أبدأ، لكن واضح إنك بتعاني من مشاعر صعبة. كنت عاوزة أسألك، ليه أنا بشعر بوحدة شديدة واكتئاب؟ وكمان عندي إحساس إن مفيش حد بيحبني. من وأنا صغيرة، عائلتي ما كانوا بيشيلوني أو يحضنوني، وكنت دائمًا حزينة. كبرت في ظروف صعبة، مثل مرض أمي، كمان أصدقائي تركوني. دلوقتي، وأنا في العشرينيات، مش عندي أي صديقة ولا قدرت أتواصل مع حد، خصوصًا بعد ما انتقلنا لمكان جديد. من سنين، اتعرفت على واحدة بتدرس الدين وبقيت ألجأ لها عندما كنت حزينة، لكن مؤخرًا بقت قاسية معايا. وهي اتعاملت معايا وكأني بنتها، بس لقيت نفسي لوحدي لما بحتاج شوية اهتمام. ماذا أفعل في الحالة دي؟
إن مشاعر الوحدة والاكتئاب التي تعاني منها هي انفعالات شائعة يمكن أن يكون لها جذور عميقة ومتعددة، خاصة إذا كانت مرتبطة بتجارب الطفولة والعلاقات الاجتماعية. من المهم التفهم أن الدمج بين الشعور بالعزلة، فقدان العلاقات، وعدم الحصول على الدعم العاطفي في الصغر، يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاكتئاب.
التجارب المزعجة التي مررتِ بها، مثل مرض والدتك وفقدان الأصدقاء، لها آثار كبيرة على الصعيد النفسي. تمارس الأوحال النفسية تأثيرًا سلبيًا على الصحة العقلية، وهذا يظهر بوضوح في شعورك بعدم الإحساس بالحب أو القبول.
أما بالنسبة للشخص الذي تفاعلتِ معه، والتي تشعرين بتعلق عاطفي تجاهها، فيبدو أن هذه العلاقة تحمل لك بعض الأمل والدعم، ولكنها قد تكون متناقضة. من المفيد أن تقيمي أبعاد هذه العلاقة، وكمية الدعم والرعاية التي تتلقينها منها.
أنصحك بالتفكير في استشارة متخصص نفسي يمكنه مساعدتك في التعامل مع مشاعرك. يمكن لتمارين الاسترخاء أو التأمل أن تساعدك أيضًا في تحسين حالتك النفسية. الأصدقاء الجدد يمكن أن يكونوا مصدرًا هامًا للدعم، لذا من المفيد الانضمام إلى أنشطة أو مجموعات في منطقتك للتعريف بنفسك بأشخاص لديهم اهتمامات مشابهة.
لا تنسي أن الأمر يستغرق وقتًا وجهدًا لتأسيس علاقات جديدة. يجب أن تكوني لطيفة مع نفسك في هذه الرحلة، وأن تتذكري أنك ليست وحدك في هذه التجربة، وبأن هناك دائمًا طرق لتحسين حالتك النفسية والاجتماعية.