أهلاً دكتور، معكِ أم سارة، أنا متزوجة وعندي 30 سنة، وأم لطفلين، وللأسف حامل في الشهر الرابع. كنت أعاني من بعض المشاكل الصحية قبل الحمل، ولكن في الفترة الأخيرة، أشعر بتوتر شديد وعصبية مفرطة. لا أستطيع الاستمتاع بأي شيء، وأشعر بعدم الراحة والسعادة. كيف يمكنني التغلب على هذه العصبية والتوتر؟ خاصة أنني أريد أن أتعامل مع زوجي وأطفالي بلطف وهدوء.
بدايةً، أشكرك على مشاركتك لمشاعرك وتجربتك. في حالتك، من المفهوم تماماً أن الحمل يمثل تغييرًا كبيرًا في الحياة ويصاحبه ضغوطات عاطفية ونفسية. التوتر والعصبية التي تشعرين بها قد تكون نتيجة للتغيرات الهرمونية والتعب الجسدي والنفسي.
لتخفيف هذه الحالة، يجب علينا فهم بعض النقاط المهمة. أولاً، من الضروري أن تفهمي أن التوتر والعصبية، في فترة الحمل، قد تؤثرا على صحتكِ وصحة الجنين. لذا عليكِ معالجة هذه المشاعر بحذر.
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
التنفّس العميق: جربي تمارين التنفّس العميق عند شعورك بالتوتر. استخدمي تقنية (4-7-8) – استنشقي الهواء عبر أنفك لمدة 4 ثوانٍ، احتفظي به لمدة 7 ثوانٍ، ثم زفّريه ببطئ عبر فمك لمدة 8 ثوانٍ.
الإستراحة والراحة: تأكدي من تخصيص وقت لنفسك للراحة، سواء كان ذلك عبر قراءة كتاب، أو الاستماع للموسيقى، أو أخذ حمام دافئ.
التواصل مع زوجك: شاركي زوجكِ بمشاعركِ وأفكاركِ. الدعم العاطفي من الشريك يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
ممارسة الرياضة: إذا كانت حالتك الصحية تسمح، جربي ممارسة المشي يومياً. النشاط البدني يساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر.
تقنيات الاسترخاء: يمكنك تجربة اليوغا أو التأمل. هذه التقنيات تساعد على تهدئة الذهن وتخفيف القلق.
استشارة متخصص: إذا استمرت هذه المشاعر، قد تحتاجين للتحدث مع أخصائي نفسي لمساعدتك في تخطي هذه المرحلة.
تذكر أن تقديم الرعاية لنفسك هو أمر أساسي لتوفير الرعاية الجيدة لعائلتك. اتمنى ان تجدين هذه النصائح مفيدة.