السلام عليكم يا دكتور، أنا عمري 27 سنة، ومن فترة بدأت أشعر بنغزات في صدري تظهر فجأة وتختفي. أحيانا بتحصل نغزات في صدري وفي يدي اليسرى، وكمان بيجيلي خفقان وشعور بالدوخة قبل ما تروح الأعراض. رحت المستشفى وعملت تخطيط للقلب وكمان بعض التحاليل والأشعة، وكانوا بيقولوا إن القلب سليم. لكنهم اقترحوا عليّ أركب جهاز مراقبة للقلب لمدة 24 ساعة، لكنني ما ركبتوش. بالنسبة لصحتي، عندي حساسية في الصدر وبستخدم بخاخ. آمل أنك تفيدني، لأن حتى في النوم بحس بخفقان قوي لدرجة إنني أضطر أقعد شوية لما يخف أو أنام على ظهري.
وعليكم السلام. إن الشكاوى التي تصفها تتطلب اهتماماً دقيقاً وفهماً جيداً لتفاصيل حالتك الصحية. نغزات الصدر والخفقان يمكن أن تكون ناتجة عن عدة أسباب مختلفة، ولذلك من المهم أخذها بجدية.
في البداية، من المهم أن نفهم أن نغزات الصدر ليست دائماً علامة على وجود مشكلة خطيرة في القلب، خاصة إذا كانت نتائج الاختبارات التي أجريتها، مثل تخطيط القلب والأشعة، قدمت نتائج طبيعية. يمكن أن تحدث نغزات الصدر نتيجة لعوامل مثل التوتر، القلق، أو حتى أقل ما قد يُعتبر إجهاد عضلي.
لكن بما أنك تعاني أيضاً من خفقان وأعراض أخرى مثل الدوخة، فهذا قد يستدعي المزيد من التحليل. قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بحساسية الصدر، والتي يمكن أن تؤدي إلى انقباضات في الشعب الهوائية، وبالتالي تؤثر على طريقة التنفس وما يصاحبه من خفقان.
يجب أن نأخذ في الاعتبار أنك تعاني من أعراض في اليد اليسرى، التي عادةً ما تخيف الكثيرين حيث قد تُربط بمشاكل قلبية. ولكن بما أن الفحوصات الأولية كانت سليمة، فقد يكون من المثمر التفكير في اتجاهات أخرى مثل الاضطرابات النفسية أو البيئية.
فيما يخص استخدامك للبخاخ، يجب التأكد من أنه يعمل بفاعلية وأنك تتناوله بالطريقة الصحيحة. التحقق من أي تحولات في الأدوات المستخدمة والمكونات الفعالة للبخاخ أمر مهم.
أخيراً، قد يكون من المفيد أن تتحدث مع طبيبك حول إمكانية إجراء مزيد من الفحوصات مثل اختبار الجهد أو فحص هولتر، إذا رأى ذلك مناسبًا. أيضًا، حاول ممارسة التنفس العميق وتمارين الاسترخاء، حيث يمكن أن تساعد في تخفيف القلق وتحسين الأعراض التي تشعر بها.
إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، فلا تتردد في متابعة حالتك مع طبيب مختص لضمان دقة التشخيص والعلاج المناسب.