مرحباً دكتور، أنا طولي 165 سم ووزني الحالي 52 كجم. أبحث عن طرق لزيادة وزني بحوالي 10 إلى 12 كجم. مشكلتي أنني أعاني من فقدان شهية كبير جداً، حيث أتناول وجبة واحدة في اليوم فقط دون أي رغبة في الطعام. بجانب ذلك، أعتقد أن شرب الماء يقلل من شهيتي، لذا لا أتناوله بكثرة. لقد جربت بعض الأدوية لفتح الشهية، لكن بمجرد التوقف عن تناولها، أعود لنفس حالتي السابقة. هل يمكنك تقديم نصائح لي بخصوص حالتي؟ وأحب أن أذكر أنني لا أعاني من أي أمراض عضوية، ولكنني تحت ضغط كبير في العمل ودائماً ما أكون في حركة نشطة طوال اليوم، كما أنني لا أمارس أي رياضة. شكراً جزيلاً لك!
إن ما تعاني منه يُعد من التحديات الصحية التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث أن فقدان الشهية يعتبر عاملاً مهمًا في نقص الوزن. تضيف مسألة التوتر والضغط النفسي عمقًا آخر للموضوع، إذ أنها تؤثر بشكل كبير على الرغبة في تناول الطعام.
للأسف، إن تناول وجبة واحدة فقط في اليوم قد لا يوفر لجسمك الكمية الكافية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية اللازمة. لذا، من الضروري إعادة تقييم نظامك الغذائي. يُفضل تقسيم الوجبات إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم، مما يساعد في تحسين الشهية دون شعورك بالامتلاء.
كذلك، من المهم التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل المكسرات، الأفوكادو، وزبدة الفول السوداني، بالإضافة إلى البروتينات مثل اللحوم والبيض. يمكن إدخال عصائر الفواكه الطازجة أو المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية بين الوجبات كوسيلة لرفع السعرات الحرارية دون الشعور بالامتلاء.
أما بالنسبة للتوتر، فإن تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل قد تُساعد في تقليل مستوى القلق وجعل عملية تناول الطعام أكثر سهولة. كما يُمكنك دمج النشاطات البدنية بشكل تدريجي، مثل تمارين الإطالة أو المشي الخفيف، مما قد يحسن من الصحة العامة ويزيد من الرغبة في تناول الطعام بشكل طبيعي.
وأخيراً، يُفضل استشارة مختص في التغذية للحصول على خطة غذائية مصممة خصيصاً حسب احتياجاتك، وكذلك متابعة لطبيب نفسي إذا استمر التوتر في التأثير على حياتك اليومية. تذكر أن تحسين عادات الأكل يتطلب وقتاً وصبراً، ولكن مع الالتزام يمكن تحقيق أهدافك في زيادة الوزن بطريقة صحية.