عزيزي الدكتور، أتمنى أنك بخير. أنا كنت مريض وقمت بإجراء عملية فتق في الخصية اليمنى عند ولادتي، ومن وقتها وأنا أحس بألم مستمر في هذه المنطقة. الوضع زاد سوءًا بعد أن استخدمت العادة السرية، حيث لاحظت أنني أعاني من سرعة القذف، إذ أن القذف يحدث تقريبًا في حوالي ٣٥ ثانية. وأيضًا، عند إفراغ البول أشعر بحرقة مستمرة، وأحيانًا يبدو أن الخصية اليسرى ترتفع عن مكانها. بعد التبول، أحس أنني لم أفرغ كل البول، وهذا الأمر يتسبب لي بالقلق. ياريت لو توضح لي ما الحلول الممكنة أو الإجراءات التي يمكنني اتخاذها لتحسين حالتي.

—

بالطبع، شكراً لك على مشاركتنا بتفاصيل حالتك. بدايةً، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الأعراض التي تشكو منها تتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل طبيب مختص، ولكن يمكنني إلقاء الضوء على بعض النقاط المهمة.

ألم الخصية اليمنى قد يكون ناجمًا عن مضاعفات مرتبطة بعملية الفتق التي تمت مسبقًا، أو ربما يشير إلى حالات أخرى مثل التهابات أو حتى وجود مشكلة في الخصية ذاتها. سرعة القذف التي تعاني منها قد تكون مرتبطة بالعوامل النفسية أو حتى الفيزيولوجية، وغالبًا ما يُنصح ببرامج علاجية مساعدة.

بالنسبة لألم الخصية والحرقة عند التبول، من المهم أن يتم فحص البول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، والذي يتسبب في الشعور بالحرقة وعدم وجود إفراغ كامل. قد يكون هذا ناتجًا عن مشاكل في المثانة أو البروستاتا، سواء كان ذلك التهابًا أو تضخمًا.

إذا كانت الخصية اليسرى ترتفع عن مكانها، فقد يكون هناك إما مشكلة في الأنسجة الداعمة أو أن هناك علامة على التواء الخصية، وهو أمر يستدعي العناية العاجلة.

نوصي بشدة بزيارة طبيب مختص في المسالك البولية لإجراء تقييم شامل لحالتك. الفحوصات اللازمة، مثل تحليل البول والتصوير بالموجات فوق الصوتية، يمكن أن تسهم في تحديد السبب الدقيق وراء الأعراض التي تعاني منها، مما يساعد في وضع خطة علاجية مناسبة.