مرحبا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي استفسار عن ما أمر به بعد ولادتي الثالثة. أنا أم لثلاثة أطفال، ولاداتي كلها كانت طبيعية. لكن في الولادة الأولى التصقت المشيمة، وطالبتني الدكتورة أن أساعدها في إخراجها بيديها. في الولادة الثانية، انطلقت المشيمة من تلقاء نفسها. أما في الولادة الثالثة، فالمشيمة التصقت مرة أخرى ولم تستطع الدكتورة إخراجها بالكامل، مما أدى إلى نزيف حاد. عملوا لي عملية تنظيف وذكرت لي الدكتورة أنه لم يتمكنوا من إخراجها بالكامل بسبب النزيف، لكن الأشعة بعدها أكدت أنه لا توجد بقايا.

لكن لدي مشكلة، حيث أنني لم أطهر من دم النفاس إلا بعد 60 يومًا. وبعد 22 يومًا تقريبا، نزل عندي دم اعتقدت أنه الدورة واستمر لمدة 24 يومًا. ثم توقف، وعاد لي دم بعد 18 يومًا واستمر حتى 15 يومًا، ثم توقفت لثلاثة أيام وعاد ينزل دم آخر لمدة 8 أيام، ثم توقفت واستمرت لفترة إضافية 9 أيام.

هل من الممكن أن يكون هناك بقايا من المشيمة لا زالت موجودة؟ أو هل قد يكون لدي مشكلة أخرى؟ وماذا يجب أن أفعل في هذا الوضع؟ شاكرة لك مقدما على مساعدتك.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

للأسف، ما تصفينه من أعراض عليك قد يثير القلق. في حالة التصاق المشيمة خلال الولادة، يمكن أن تحدث مضاعفات تؤثر على فترة ما بعد الولادة. نزول الدم بعد عمليات التفريغ أو التنظيف قد يشير إلى وجود بقايا من المشيمة، خاصةً إذا كانت فترات النزيف متقطعة وطويلة.

عند إجراء عملية تنظيف، من المهم ضمان إزالة كل بقايا المشيمة للحفاظ على الصحة العامة. الأعراض التي وصفتها، مثل طول فترة النفاس وعدم انتظام الدورات الشهرية، تشير إلى ضرورة إجراء متابعة طبية دقيقة. من الممكن أن تكون هناك حالات مثل المتلازمة التي تُعرف باسم “متلازمة هيدجسون” أو التهاب بطانة الرحم، مما يسبب عدم توازن هرموني أو نزيف مستمر.

أنصحك بضرورة مراجعة طبيب نساء مختص للفحص السريري والقيام ببعض التحاليل والأشعة للتأكد من عدم وجود بقايا في الرحم أو أي مشاكل صحية أخرى. من الأهم أن تتلقي العناية اللازمة لتجنب أي مضاعفات صحية في المستقبل. إذا كان لديك أي استفسارات أو تحتاجين لمزيد من التوضيحات، فلا تترددي في السؤال.