السؤال المُعاد صياغته:
السلام عليكم دكتور، أتمنى أن تكون بخير. عندي 36 سنة وطولي 1.60 متر، كنت وزن 92 كيلو، ومن فترة قررت أعمل فحص وعرفت أن عندي دهون على الكبد. وبعد الحمية خسرت وزن بشكل كبير وبلت الآن 87 كيلو، لكن للأسف عند إعادة الفحص وجدت أن مستوى حمض اليوريك 102 وهو أعلى من الطبيعي. لم ألاحظ أي أعراض للنقرس لكني حالياً أعمل ريجيم صارم، أستبعد اللحم الأحمر والسمك والأطعمة المقلية، وأشرب حوالي لترين من الماء مع نصف ليمونة يومياً وزيت الزيتون. فحبيت أسألك بعض الأسئلة:
- هل من الممكن أن ينخفض مستوى حمض اليوريك مع النظام الغذائي الذي أتبعه؟
- هل الأطعمة مثل اللبن، الرائب، البيض، والمكسرات تزيد من مستوى الحمض اليوريك؟
- هل هناك طرق أخرى لتقليل حمض اليوريك أو هل سأحتاج لعلاج على المدى الطويل؟
شكرًا لك.
الإجابة بتفصيل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بخصوص مستوى حمض اليوريك، فإنه يعتمد بشكل كبير على النظام الغذائي ونمط الحياة. تناول الماء بكميات كافية، كما تفعل، يعتبر خطوة إيجابية تساهم في تحسين مستويات الحمض، حيث يساعد شرب الماء في تخفيف تركيز حمض اليوريك في الدم وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى انخفاضه عند الالتزام بهذه العادة.
-
هل من الممكن أن ينخفض مستوى حمض اليوريك؟
نعم، مستوى حمض اليوريك يمكن أن ينخفض عن طريق اتباع نمط حياة صحي. النظام الغذائي الذي تتبعه يبدو مناسباً جداً، وخاصة تجنب اللحوم الحمراء والمقلية، حيث أن تلك الأطعمة غنية بالبيورينات التي تسهم في زيادة مستويات حمض اليوريك. -
هل اللبن، الرائب، البيض، والمكسرات تزيد من نسبة الحمض اليوريك؟
بشكل عام، الكميات المعتدلة من منتجات الألبان مثل اللبن والزبادي تعتبر مفيدة، بل وقد تساعد في تقليل مستوى حمض اليوريك، نظراً لأنها تحتوي على مواد قد تمنع الالتهابات. أما بالنسبة للبيض، فلا يوجد دليل قوي على أنه يرفع مستوى حمض اليوريك. بالنسبة للمكسرات، فهي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية لكنها تساهم بشكل طفيف في مستويات حمض اليوريك إذا تمت إدارتها بحذر. لذا، تناولها بكميات معقولة لن يؤثر سلباً. - هل هناك طرق أخرى لتقليل حمض اليوريك أو لعلاج طويل المدى؟
يمكن أيضاً تقليل مستوى الحمض عن طريق ممارسة الرياضية بشكل منتظم، حيث أن النشاط البدني يساعد في إدارة الوزن وتقليل الضغط على الجسم. إذا كانت مستويات الحمض لديك مرتفعة جداً أو مستمرة، قد يكون هناك حاجة لمراجعة الطبيب المختص لتشخيص أعمق، وقد يقترح بعض الأدوية في حالات معينة.
الاحتفاظ بسجل غذائي لضمان الالتزام بالنظام وإجراء الفحوصات الدورية لمراقبة مستويات حمض اليوريك يعتبر أيضاً خطوة هامة. أتمنى لك الصحة والعافية وأيًا كان الخيار الذي تختاره، تأكد من متابعة الحالة بشكل دوري.