السؤال المعاد صياغته:

أهلاً دكتور، عندي استفسار بخصوص الغدة الدرقية أثناء الحمل. قرأت شوية معلومات عن تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية على الحمل، وحابة أفهم أكثر عن المضاعفات الممكنة زي الإجهاض أو الولادة المبكرة. هل ممكن توضح لي كمان عن العلاج لو كان في مشكلة في الغدة الدرقية، وإزاي أقدر أتابع معاك؟

الإجابة:

إن فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل يمثل موضوعاً بالغ الأهمية، نظراً لتأثيره المحتمل على كل من صحة الأم وصحة الجنين. تنجم هذه الحالة عادةً عن مرض جريفز، والذي يُعتبر الشكل الأكثر شيوعاً من فرط نشاط الغدة الدرقية.

فيما يتعلق بالمضاعفات، يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى مجموعة من المشاكل مثل الإجهاض المتكرر، وولادة الأطفال بوزن منخفض، وأيضاً الولادة المبكرة. في بعض الحالات النادرة، قد يحدث فقدان للجنين أو تسمم الحمل، والذي يمكن أن يكون خطيراً على صحة الأم والجنين معاً.

بالنسبة للتشخيص، يعتمد الأطباء على تقييم مستوى الهرمونات الدرقية في الدم، حيث يشير ارتفاع معدل تلك الهرمونات ونقص هرمون TSH إلى وجود فرط نشاط الغدة الدرقية.

أفضل طرق العلاج تكون محدودة أثناء فترة الحمل لضمان عدم وجود آثار ضارة على الجنين. الخيارات المتاحة تشمل الأدوية، وفي حالات معينة قد يُفضل اللجوء إلى الجراحة إذا كانت الأدوية غير فعالة. ومع ذلك، يجب الانتباه لأن العلاج بالإشعاع غير آمن أثناء الحمل.

هناك أيضاً خطر يتمثل في أن 1% من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بمرض جريفز قد يواجهون فرط نشاط الغدة الدرقية بعد الولادة، وذلك بسبب انتقال الأجسام المضادة من الأم إلى الجنين. لذا، من الضروري مراقبة مستويات تلك الأجسام المضادة خلال النصف الثاني من الحمل، حيث أن ارتفاعها بشكل كبير يزيد من احتمالية إصابة الطفل بعد الولادة.

أنصحك بالتنسيق مع طبيب النساء الذي يتابع حالتك، وأيضًا استشارة طبيب مختص في الغدد الصماء إذا لزم الأمر، لضمان متابعة دقيقة لحالتك خلال فترة الحمل، مما يساعد في تقليل المخاطر الصحية المتوقعة.

نتمنى لك حملًا يسيرًا وولادةً آمنة.