المريض: السلام عليكم يا دكتور، أنا عندي مشكلة في الخصيتين، وأنا قلق منها. هل ممكن توضح لي عن علاج دوالي الخصية؟ سمعت إنه في بعض الأحيان ما تستدعي العلاج، بس لو سبب ألم أو قلة في الحجم أو حتى العقم، هل لازم أعمل عملية؟ وأكيد خايف من أي مضاعفات ممكن تحصل. أقدر أسمع منك تفاصيل أكتر عن الجراحة وأنواعها والعلاجات المتاحة كمان؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي العزيز.

دعني أبدأ بتوضيح كامل بشأن دوالي الخصية. في الغالب، فإن دوالي الخصية هي حالة شائعة حيث تتوسع الأوردة داخل كيس الصفن، وقد لا تتطلب العلاج في كثير من الحالات. ولكن، إذا كانت هناك أعراض مثل الألم المستمر، أو تقلص حجم الخصية، أو حتى العقم، فإنه قد يكون من الضروري التدخل الجراحي.

يتضمن الغرض من الجراحة إعادة توجيه تدفق الدم إلى الأوردة السليمة بدلاً من تلك التي تأثرت بفعل الدوالي، إلا أن تأثير الجراحة في تحسين خصوبة المريض لا يزال موضوعًا محل نقاش.

من المعروف أن ظهور دوالي الخصية يبدأ عادةً في سن البلوغ، ولكن ليس هناك إجماع على ضرورة العلاج المبكر في تلك المرحلة. الدواعي التي تستدعي التدخل الجراحي تشمل:

1. الألم الشديد والمستمر.
2. وجود انخفاض ملحوظ في حجم الخصية.
3. ظهور نتائج غير طبيعية في تحليل السائل المنوي.

لكن يجب أن يكون المريض على دراية بالمضاعفات المحتملة التي قد تنتج عن العملية، مثل:

1. تجمع مائي حول الخصية.
2. احتمال تكرار حدوث الدوالي.
3. تلف محتمل في الشرايين المحيطة.

الجراحة يمكن أن تتم بإحدى الطرق التالية:

1. الجراحة التقليدية: تُجرى تحت تأثير التخدير الكلي أو الجزئي من خلال شق في أسفل البطن أو الفخذ. التقدم التكنولوجي في هذا المجال جعل الجراحة أقل تعقيدًا وأقل مضاعفات، ومن الممكن أن يعود المريض إلى الأنشطة العادية خلال يومين والتمارين الرياضية بعد أسبوعين.

2. الجراحة باستخدام المنظار: تعتمد على استخدام أدوات صغيرة يتم إدخالها عبر شق صغير في البطن، وتتم تحت التخدير الكلي.

3. إصمام الوريد عن طريق الجلد: يتم من خلال إدخال أنبوب إلى الوريد المتأثر، حيث يتم حقن مادة معينة تسهم في غلق الوريد وتحسين الحالة. تُجرى العملية تحت التخدير الجزئي.

في حالات بسيطة من الدوالي التي لا تؤثر على الخصوبة أو تسبب عدم ارتياح كبير، يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، كما ينصح بارتداء دعم رياضي لتخفيف الألم.

أوصيك بالتوجه إلى طبيب مختص في أمراض الذكورة لإجراء الفحص الشامل وتحديد الخيار العلاجي الأنسب وفقًا لحالتك.

أتمنى لك الشفاء العاجل وأفضل الصحة.